الأمم المتحدة: قصف المنشآت الحيوية في الحديدة يهدد بتفشي الكوليرا

نبأ-تقرير | بعد أيام على ضرب البارجة العسكرية السعودية “الدمام” قبالة سواحل الحديدة في البحر الاحمر، سعى تحالف العدوان العاجز في ميادين القتال الى الانتقام من المدنيين اليمنيين، وذلك عبر قصف مراكب الصيادين، وتدمير البنى التحتية في الحديدة، ولا سيما محطات المياه، ومنشآت تكرير الصرف الصحي، وهو ما يهدد بتفاقم وانتشار مرض الكوليرا المتفشي اصلا منذ سنوات جراء العدوان على اليمن، وهذا ما اكدته ممثلة الامم المتحدة في اليمن محذرة من كارثة على هذا الصعيد .

فقد أكدت الأمم المتحدة أن استهداف طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية في اليمن، منشآت الصرف الصحي والمياه في الحديدة يهدد بتفشي مرض الكوليرا. ونقل موقع الأمم المتحدة عن ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أن “القصف الجوي خلال الأيام الثلاثة الماضية في الحديدة أدى إلى تدمير وإلحاق أضرار بمنشأة صرف صحي ومحطة مياه، توفر غالبية إمدادات الماء للمدينة”.

وأضافت أن “أعمال القصف الجوي تلك تعرض المدنيين الأبرياء للخطر الشديد. وأشار المكتب الأممي للشؤون الإنسانية إلى أنه “يبذل أقصى ما يمكن لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين يعيشون في الحديدة وبالقرب منها”.

وأكدت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن أن “مرض الكوليرا موجود بالفعل في أحياء بأنحاء المدينة والمحافظة، وإن تدمير منشآت الصرف الصحي والمياه والرعاية الصحية يهدد كل الجهود الإنسانية”. وقالت إن “تفشي الوباء، الذي لا يمكن وقفه، قد لا يتطلب سوى ضربة جوية واحدة أخرى”.

وأشارت غراندي إلى أن “الشركاء في مجال الإغاثة يقدمون الغذاء والماء والإمدادات الطارئة والرعاية الصحية للمحتاجين، منذ بدء العمليات العسكرية مؤخراً”. وأوضحت أنه “على الرغم من العمل تحت بعض أصعب الظروف، تمكن العاملون في المجال الإنساني من الوصول إلى 80% من المشردين بسبب القتال، بشكل من أشكال المساعدة”.

وشددت غراندي على أن “كل أطراف الصراع ملزمة، بموجب القانون الإنساني الدولي، بفعل كل ما يمكن لحماية المدنيين وضمان وصولهم إلى المساعدة التي يستحقونها ويحتاجونها للبقاء على قيد الحياة”.