علّقت إيران على محاولة تشكيل “ناتو عربي” ضدها بالتأكيد على أنّها ليست المرة الأولى التي يطرح فيها مقترح من هذا النوع، مستبعدة هذه الخطوة في ظل الظروف الراهنة للدول العربية، والتي وصفتها بغير المنسجمة.
تقرير: حسن عواد
يفكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من أي وقت مضى بإلغاء فكرة جامعة الدول العربية وتأسيس “ناتو عربي” على غرار الناتو الغربي، لوقف ما يزعم أنه التمدد الايراني في الشرق الأوسط.
إن حصل ذلك فإنه يعني دخول دول الخليج على رٍأسها السعودية والامارات، إضافة إلى الأردن ومصر في حرب ضد إيران. وما على الولايات المتحدة عمله سوى المراقبة وتوريد السلاح والعتاد وتدريب جيوش هذه الدول.
وعلقت إيران، على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها بهرام قاسمي، على محاولة تشكيل “ناتو عربي” ضدها، مشيرةً إلى أنّها ليست المرة الأولى التي يطرح فيها مقترح من هذا النوع، مستبعدةً هذه الخطوة، في ظل الظروف الراهنة للدول العربية التي وصفها بأنّها غير منسجمة، ومختلفة في ما بينها.
وشدد قاسمي على أن ترامب يحاول استغلال الخلاف والضعف في علاقات الدول الإسلامية والعربية بما يصب لصالحه، ولكي يحصد النفط وعائداته، ورأى أن الحديث عن الإيقاع بإيران مجرد بلبلة واهية غير جادة، لا يمكن أن توصله لشيء.
وبحسب خبراء في العلاقات الخليجية الأميركية، يريد ساكن البيت الأبيض، وبلغة التجار ورجال الأعمال، شن حملة على الجمهورية الاسلامية بتمويل عربي، كما أنه لن يهاجمها بقوات أميركية بل بقوات عربية ودماء عربية لتستمر الحرب حتى آخر عربي.
وفي ما يتعلّق بالعرض الأميركي المقدّم لإيران بشأن المشاركة في طاولة حوار مشروطة، شدد قاسمي على أن التراشق والتوتر بين طهران وواشنطن يدل على أن ذلك غير ممكن، مشدداً على أن الحديث عن هذا السيناريو مجرد عنوان إعلامي. وختم قاسمي قائلاً “ترامب سيضطر في النهاية للعودة إلى إيران وتقديم طلباته إليها بشكل آخر”.