بينما تواصل السعودية والإمارات إبراز تفوقهما في استهداف المدنيين والبنى التحتية في اليمن، يتحدث المبعوث الأممي مارتن غريفيث بتفاؤل عن قرب إطلاق عجلة الحوار، فيما تواصل قوى العداون تصعيدها.
تقرير: هبة العبدالله
على الرغم من أن طرفي النزاع في اليمن لم يرسلا أي مؤشرات عن قرب عقد جولة جديدة من المفاوضات، إلا أن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، يبدو متفائلاً جداً بأن إنهاء الحرب في اليمن بات وشيكاً، وأنه سينجح في جمع الأطرا على طالولة الحوار في أغسطس / آب 2018.
فبالأمس وأثناء وجوده في الكويت، تحدث غريفيث بتفاؤل غير مسبوق عن إمكانية تحريك عجلة المفاوضات في وقت قريب جداً، مؤملاً، في تصريح له بعد لقائه أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، بتحقيق السلام في اليمن في الشهر المقبل.
لم يفوت غريفيث وجوده في الكويت للتذكير بدور هذه الدولة الخليجية في تحديد المسار نحو السلام في اليمن باستضافتها قبل عامين الأطراف اليمنية في محادثات سلام استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، مشدداً على الدور المهم للكويت في صنع السلام في اليمن، ما يفسر على أنها قد تكون الوجهة المقبلة لمحادثات السلام هذه المرة أيضاً.
يبعث غريفيث إشارات إيجابية عن محادثات ناجحة مختلفة عن سابقاتها في جنيف والكويت، إلا أن ما لا إلى يدعو إلى التفاؤل بهذا الخصوص هو أن تصريح المبعوث الأممي الإيجابي جداً حول السلام في اليمن لا يتقاطع مع التحركات العسكرية في اليمن، والتي تشي بتمسك السعودية والإمارات بالبحث عن حل عسكري عبر تصعيد العدوان.
ففي السلاعات القليلة الماضية، شنت طائرات العدوان عشرات الغارات على مناطق متفرقة في محافظة الحديدة بالتزامن مع منع الصيادين على طول الساحل الغربي من مماسرة مهنتنهم وتهديدهم باعتبارهم “أهدافاً عسكرية مشروعة” للقوات البحرية الموجودة قبالة محافظة الحُديدة، بعد شن مقاتلات العدوان غارات عى 4 زوارق أدت إلى مقتل جميع من كانوا على متنها.