أخبار عاجلة
تأثر مؤشر سوق الأسهم السعودية بزيادة إنتاج النفط تلبية لطلب أميركي

الرياض قلقة من توقعات استقرار أسعار النفط

تواجه سوق النفط تقلبات كثيرة على خلفية الصراعات السياسية في المنطقة والعالم، ستكون نتيجتها تجميد ارتفاع أسعار النفط خلال العامين المقبلين، وهو ما يشكل أزمة بالنسبة إلى السعودية.

تقرير: هبة العبدالله

من المرجح أن تحافظ أسعار النفط على حالة شبه استقرار حتى عام 2019 مع احتمال ارتفاعها بشكل طفيف واستبعاد انخفاضها. هذه خلاصة استطلاع رأي أجرته وكالة “رويترز” على خلفية ارتفاع الإنتاج من أوبك والولايات المتحدة.

وتوقع استطلاع “رويترز” الذي شمل 44 خبيرا اقتصادياً ومحللاً أن يبلغ متوسط سعر خام “برنت” 72.87 دولار للبرميل في 2018، بارتفاع 29 سنتاً بالمقارنة مع التوقع البالغ 72.58 دولار في استطلاع رأي لشهر يونيو / حزيران 2018، وبزيادة عن المتوسط البالغ 71.68 دولار منذ بداية عام 2018. كما توقع التقرير أن يبلغ سعر العقود الآجلة للخام الأميركي 67.32 دولار للبرميل في عام 2018 بالمقارنة مع 66.79 دولار في توقعات شهر يونيو / حزيران 2018، ومع متوسط قدره 66.16 دولار منذ بداية عام 2018.

وتنقل “رويترز” عن المحللة لدى وحدة معلومات “إيكونوميست” كايلين بيرش قولها إن تعزيز إنتاج النفط الصخري الأميركي ومخاوف السوق بشأن تطورات الحرب التجارية الأميركية الصينية سيساهمان في كبح الأسعار.

ويقول محلل أسواق السلع الأولية في “بنك الإمارات دبي الوطني” إدوارد بيل إن الانخفاض المرتقب للصادرات الإيرانية على خلفية العقوبات الأميركية سيتسبب بضغط على أسواق النفط للتعويض عن النقص في الإمدادات، وهو ما سيساهم في دعم الأسعار.

بدورها، تقول جيتي يورجنسن، من “جلوبال ريسك مانجمنت”، إن الحرب التجارية ستتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي والطلب على النفط لكنها ستمتد في نهاية المطاف إلى فئات أصول أخرى، خاصة الأسهم، مما قد يكون له أثر على أسعار النفط عبر المعنويات السلبية في السوق.

لا تتطمئن هذه التصريحات السعودية التي تأثر اقتصادها على مدى الأعوام الثلاثة الماضية بالانهيار السريع لأسعار النفط الداعم الأكبر لاقتصادها، والتي استجابت في يونيو / حزيران 2018 لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب زيادة الإنتاج قبل تحقيق توقعاتها بانخفاض الإنتاج الإيراني للنفط بسبب العقوبات الجديدة. وهي تقلبات تفرض توترات في سوق النفط لا تحقق للرياض غايتها في زيادة الأسعار.