أخبار عاجلة
الناشطتان الحقوقيتان نسيمة السادة (يمين الصورة) وسمر بدوي (موقع "وطن")

سمر بدوي ونسيمة السادة: الاعتقال عقوبة المطالبة بالإصلاح

في استمرار لحملة تستهدف مدافعين عن حقوق المرأة في البلاد، اعتقلت السلطات السعودية خلال اليومين الماضين ناشطات بارزات في مجال حقوق المرأة من بينهن نسيمة السادة وسمر بدوي.

تقرير: هبة العبدالله

لا تقف عجلة الاعتقالات في السعودية. فبشكل متتابع تشن السلطات حملات ضد نشطاء حقوق الإنسان والكتاب والمدونين بهدف إسكات كل صوت ينتقد سياساتها ويترك أثرا في المحافل الدولية.

وتبين أن ضحايا حملة الاعتقالات التي جرت في الساعات القليلة الماضية هما الناشطة الحقوقية سمر بدوي، والكاتبة نسيمة السادة، بالإضافة إلى معتقلات أخريات لم يتم التأكد من أسمائهن بعد، كما ذكر حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”.

والمعتقلتان نسيمة السادة، وسمر بدوي، وهي شقيقة المدون المعتقل رائف بدوي، من المدافعات عن حقوق المرأة في السعودية، وشاركتا في حملة إلغاء نظام وصاية الرجل والتي طالبت بحق المرأة في قيادة السيارة.

ونسيمة السادة عضو مشارك في تأسيس “مركز العدالة لحقوق الإنسان” الذي لم ينجح في الحصول على تصريح للعمل في السعودية، وهي معروفة بنشاطها في الحملة التي كانت تطالب بحق المرأة في قيادة السيارات في السعودية، واستُدعيت للاستجواب عدة مرات بسبب عملها في مجال حقوق الإنسان.

أما سمر بدوي الحاصلة على جائزة “أكثر نساء العالم شجاعة وجرأة” لعام 2012 فقد منعت من السفر في ديسمبر / كانون الأول 2014 بأمر من وزارة الداخلية حين كانت في طريقها للمشاركة في “المنتدى السادس عشر للمنظمات غير الحكومية” التابعة للاتحاد الأوروبي وسبق، واعتقلت في يناير / كانون الثاني 2016 وأطلق سراحها بكفالة مالية. كما استدعيت للتحقيق في فبراير / شباط 2017 على خلفية مشاركتها في حملة تطالب بإلغاء نظام وصاية الرجل على المرأة.

وباعتقال هؤلاء تضاف أسماء جديدة إلى لائحة طويلة ضمت مؤخراً مجموعة من الناشطات المعروفات بمطالبتهن بتحسين أوضاع المرأة السعودية ومنحها كامل حقوقها ومن بينهن لجين الهذلول، وعزيزة اليوسف، وأخريات اعتقلتهن السلطات السعودية قبل أسابيع.