نبأ نت – فيما قررت السعودية طرد سفير كندا من الرياض وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بسبب انتقاد أوتاوا لاعتقالات النشطاء والمدافيعن عن حقوق الإنسان، اعتبرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن الخطوة السعودية توضح أن المملكة أصبحت أقل تسامحاً إزاء الانتقادات والآراء المخالفة.
وفي تقرير، تحت عنوان “السعودية تطرد سفير كندا”، تحدثت “وول ستريت جورنال” عما أسمته “التمزق الدبلوماسي المفاجئ الذي شهدته العلاقات بين السعودية وكندا”، مشيرة إلى أن “الرياض انتقلت من مرحلة تسليم مذكرات احتجاج إلى حكومات أجنبية بشأن تصريحات تتعلق بالشؤون الداخلية للبلاد، إلى طرد السفراء وهي خطوة نادرة يمكن أن تقدم عليها”.
وكان عدد من المراقبين والدبلوماسيين الغربيين قد انتقدوا ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأنه عمل على إنشاء مملكة أقل أستقراراً، وشن حملات اعتقال غير مسبوقة على النشطاء، حيث ذكّرت الصحيفة بأن الرياض، منذ عام 2017، تُواصل قطع علاقاتها الدبلوماسية مع بعض الدول، إذ بدأت مع قطر، واستتبعت بتوترات مع لبنان على خلفية الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري التي أعلنها من الرياض، في نوفمبر / تشرين الثاني 2017.
تلفت “وول ستريت جورنال” الانتباه إلى أن الحكومة الكندية قد وجدت نفسها تحت الضغط والرقابة من قبل جماعات حقوق الإنسان، بعد أن وافقت على بيع مدرعات في كندا إلى السعودية، موضحة أن منظمات غير حكومية مارست ضغوطاً على كندا من أجل فتح تحقيق حول ما إذا كانت المركبات الكندية قد استخدمت لارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان، خلال اجتياح القوات السعودية لبلدة العوامية في مايو / أيار 2017.
ووفقاً للصحيفة، فإن قرار السعودية بتجميد التجارة مع كندا لن يسبب اضطراباً اقتصادياً، إذ تعتبر التجارة بين البلدين صغيرة جداً، حيث بلغت الصادرات إلى السعودية أكثر من مليار دولار كندي في عام 2017، بحسب البيانات الرسمية.