اليمن / مواقع / نبأ – بعد أقل من أسبوعين من نشر صحيفة “إندبندنت” البريطانية تقريراً أكد أن السعودية كانت محطة ترانزيت لنقل الأسلحة من إحدى الدول الأوروبية إلى تنظيم “القاعدة” في سوريا، كشفت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية تفاصيل صفقة جديدة بين تحالف الرياض وأبوظبي مع “القاعدة”، ولكن هذه المرة في اليمن.
واستندت “أسوشيتد برس”، في تحقيق، إلى شهادات أكثر من 20 مسؤولاً بينهم قياديون أمنيون يمنيون وزعماء قبائل ووسطاء وأعضاء سابقون في تنظيم “القاعدة” أكدوا أن التحالف الذي تقوده الرياض دفع أموالاً للتنظيم في اليمن مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق، مشيرة إلى أن الفصائل المدعومة من التحالف بقيادة السعودية تقوم بتجنيد مسلحي “القاعدة”، وأنه تم الاتفاق على انضمام 250 من القاعدة إلى “الحزام الأمني” القوة المدعومة إماراتياً، بحسب تغريدات على “تويتر” نشرتها قناة “الجزيرة” التلفزيونية، يوم الإثنين 6 أغسطس / آب 2018.
ويقول التحقيق الاستقصائي الذي قامت به “أسوشيتدبرس”، ونشرته صحيفة “الشرق” القطرية، إن انسحاب مقاتلي “القاعدة” من بعض المناطق في اليمن تم في العديد من المرات من دون قتال، بل مقابل أموال، وهو ما يخالف ادعاء التحالف في العامين الماضيين أنه ألحق هزائم حاسمة بالتنظيم أفقدته معاقل أساسية له.
تؤكد المعلومات التي أوردتها “أسوشيتدبرس” ما كشف عنه الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال له في “إندبندنت” نهاية يوليو / تموز 2018، حول وجود علاقة بين الرياض و”القاعدة”، قائلاً، حينذاك، إن السعودية كانت “محطة ترانزيت لنقل الأسلحة من إحدى الدول الأوروبية إلى تنظيم القاعدة في سوريا”، استناداً إلى مستندات عثر عليها في قبو مبنى استخدمه “القاعدة” في تخزين الأسلحة في غرب حلب خلال عام 2017.