دكت قذائفُ المقاومةِ الفلسطينية مستوطنات غلافِ غزة، وسط إطلاق جيش الاحتلال العنانَ لقذائف طائراته الحربية.
بتول عبدون
لم يستطع كيان الاحتلال كسر صمود الغزيين ومن خلفهم كل الشعب الفلسطيني فاستباحت طائراته سماء غزة موقعة عدداً من الشهداء والجرحى.
وأعلنت وسائل الإعلام العبرية أن نحو 80 قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة على مستوطنات غلاف غزة، تصدت “القبة الفولاذية” لـ 11 منها، فيما سقطت البقية في المستوطنات، مشيرة الى إصابة ثلاث مستوطنين أحدهما جراحه بالغة نتيجة سقوط صاروخ في مستوطنة تلمي إلياهو شمال غرب النقب، كما دوت صافرات الانذار للمرة الأولى في عسقلان.
وأعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس” عن استهداف موقع “رعيم” وهو مقر قيادة فرقة غزة لدى جيش الاحتلل، وقاعدة “يفتاح”، وقاعدة “زيكيم”، وموقع “ناحل عوز”، وموقع “إيرز،” ومغتصبة “سيديرون”، و”كيبوتس ناحل عوز”.
وأكدت الكتائب أن “المقاومة الفلسطينية تصر على قلب موازين المعركة مع الاحتلال الإسرائيلي”، معلنة عن استعدادها للتفاوض غير المباشر لـ”إنجاز صفقة مشرفة لتبادل الأسرى مدينة قانون يهودية الدولة”.
وأكدت الحركة “رفض “كل أشكال التطبيع مع الاحتلال”، مستنكرة “الدور الأميركي المشبوه الذي يسعى إلى تصفية قضية اللاجئين من خلال استهداف المخيمات”، مؤكدة “التمسك بحق عودة اللاجئين وتعويضهم عن معاناتهم”.
ونشرت “كتائب المقاومة الوطنية”، الجناح العسكري لـ”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، مشاهد لقصف مستوطنة “سديروت” بصاروخ من نوع “107”، وأكدت الكتائب “الاستمرار في الدفاع عن الشعب الفلسطيني بكل الوسائل حتى لجم عدوان الاحتلال”.
بدورها، شددت حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين على أن “رد المقاومة الفلسطينية على جرائم الاحتلال هو رد مشروع”. أما “سرايا القدس”، الجناح العسكري لـ”الجهاد الإسلامي”، فقد أكدت تمسكها “بالرد على كل عدوان ينفذه الاحتلال تثبيتاً لقاعدة القصف بالقصف”.
وكان جيش الاحتلال قد رفع حالة الاستنفار في صفوف قواته المنتشرة في محيط قطاع غزة وبعض الطرقات الرئيسة. وترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحضور وزير الأمن أفيغدور ليبرمان جلسة تقدير الوضع في وزارة الأمن في تل أبيب لمتابعة الاوضاع.
وأكد محلل الشؤون الأمنية في صحيفة “معاريف” يوسي ميلمان أن نتنياهو وليبرمان خائفان من حرب عشية الانتخابات لأنها يمكن أن تؤدي إلى لجان تحقيق أو فقدان السيطرة.