وردت في الصحف الغربية دعوات إلى التضامن مع كندا في مواجهة سياسات القمع السعودية.
تقرير: ولاء محمد
ما زالت الأزمة التي بدأتها السعودية مع كندا تتفاعل في الصحافة العالمية استنكاراً وتنديداً بسياسات مملكة القمع والتهور.
فقد اعتبرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية التصعيد السعودي ضد كندا مؤشراً إلى الميول الاستبدادية للنظام السعودي الذي يعاني من الرهاب، ورأت الصحيفة أن هذه الأزمة وغيرها نتاج لغياب عقول هادئة ورجل دولة يوثق به ويفهم أهمية حكم القانون في الرياض، داعية دول الاتحاد الاوروبي إلى الوقوف إلى جانب كندا.
بدورها، حثت صحيفة “واشنطن بوست” الولايات المتحدة وجميع دول العالم الحر على أن تحذو حذو كندا في الدفاع عن حقوق الإنسان، معتبرة أن ما قامت به السعودية ضد كندا هو رسالة مقصودة للدول الأخرى لعدم التدخل بما يخص حقوق الإنسان في السعودية وإلا واجهت الأمر نفسه.
ورأت صحيفة “لودوفوار” الفرنسية أن ردود الفعل السعودية المتعجرفة تؤكد أن سياسات الانفتاح والاصلاح المزعومة هي مجرد دعاية سطحية. ولمواجهة الدول الديكتاتورية وعلى رأسها السعودية، دعت “لودوفوار” إلى القيام بجهود كبيرة لتطوير فرص عمل بديلة لصناعة السلاح، مشيرة إلى أن المملكة هي أحد أكبر اثنين من مستوردي السلاح لفرنسا التي تعلم جيداً بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها السعودية في اليمن، وبرغم ذلك تصمت.
ونشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالاً للخبير في شؤون الخليج ستيفن كوك، وصف فيه ولي العهد السعودي بأنه شخص ضعيف متهور، تافه، غير ناضج وطاغية، وقد تسبب بافتعال ازمة مع كندا لانه لا يريد الاعتراف بعيوبه.