لا تزال ردود الافعال الشاجبة للمجزرة السعودية المروعة في صعدة تتواصل، عربياً وغربياً، وتدين استهداف التحالف المتكرر للمدنيين في اليمن.
تقرير: محمد البدري
تتواصل ردود الأفعال العربية والدولية على مجزرة تحالف العدوان السعودي إثر استهدافه، يوم الخميس 10 أغسطس / آب 2018، حافلة تقل أطفال متوجهين الى مدارسهم في مدينة ضحيان في محافظة صعدة.
فقد عبرت طهران عن أسفها لـ”استمرار الدعم التسليحي للسعودية والامارات من قبل بعض الدول المتشدقة بحقوق الإنسان”. ودعا المتحدث باسم وزارة الخارجة الإيرانية بهرام قاسمي “منظمة الامم المتحدة والدول المؤثرة إلى تكثيف جهودها من اجل وقف هذه الهجمات فوراً، وأن تتخذ التدابير والاجراءات اللازمة للحفاظ على سلامة وامن المدنيين خاصة الاطفال والنساء”.
وأدانت دمشق أيضاً مجزرة تحالف العدوان السعودي، معتبرة أنها “تأتي في سياق الجرائم المتكررة التي يرتكبها النظام الوهابي السعودي ضد أبناء الشعب اليمني”.
بدورها، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها الشديد حيال مقتل عدد من المدنيين في اليمن جراء غارات للطيران الحربي التابع لتحالف السعودي. وطالبت وزارة الخارجية الروسية بفتح تحقيق فوري بالحادثة لعدم تكرار مثل هذه المآسي، وفق تعبيرها.
أما واشنطن فدعت تحالف العدوان السعودي إلى “تحقيق شامل” في قتله لعشرات الأطفال والمدنيين في منطقة ضحيان في صعدة، مدعيّة، على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها، هيذر نويرت، إن الولايات المتحدة “ليس لديها تفاصيل كاملة عن الضربة التي استهدفت مدينة صعدة اليمنية”.
ودعت كلّ من السويد وبوليفيا وهولندا وبيرو وبولندا إلى عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن اليوم بشأن مجزرة صعدة، في حين أكدت منظّمة “أنقذوا الأطفال” أن الهجوم استهدف حافلة الطلاب وهم في طريق العودة إلى المدرسة من نزهة”، فيما تساءل المدير الإقليميّ لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جيرت كابيلير بالقول: هل يحتاج العالم إلى المزيد من أرواح الأطفال الأبرياء لوقف الحرب الوحشية عليهم في اليمن؟”.
كذلك، رأت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن جريمة النظام السعودي في صعدة بحق الأطفال ” هي ذات الجريمة التي أودت بحياة أم وطفلتها وجنينها الذي مزقته قذائف السلام الصهيوني إلى أشلاء في غزة”.