نبأ نت – تبرع السعودية كما الكيان الإسرائيلي بقتل الأطفال، وجهان لمجرم واحد. فوسط صمت إعلامي دولي، ودعم بريطاني بالسلاح والعتاد، تتعمد الرياض قتل أطفال اليمن، وفيما تقوم تل أبيب بدورها في قتل أطفال فلسطين، بدعم بريطاني.
يتساءل الكاتب أوين جونز، في مقال في صحيفة “ذي غارديان”، عن سر الصمت الدولي حيال التواطؤ الإجرامي للحكومة البريطانية مع السعودية، وعن إمكان الخروج عنه بعد مجزرة سوق ضحيان في صعدة.
الدور البريطاني في هذه المذبحة، بحسب وصف الكاتب، ووفقاً لمنظمة “الحملة ضد تجارة الأسلحة”، هو تقديم الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة والقنابل والصواريخ، للدكتاتورية السعودية البغيضة، ليتم إسقاطها على رؤوس الأطفال وهم يضحكون في طريق العودة من رحلة.
ويضيف الكاتب أن آلاف الضحايا في اليمن يلقون حتفهم على أيدي التحالف الذي تقوده السعودية بتسليح بريطاني، عدا عن تعرض الملايين للجوع والتهجير والتشرد ما أدى إلى ظهور أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث.
تطرق الكاتب إلى رعب آخر بمشاركة غربية مباشرة، وهو قصف المدنيين في غزة، وكانت آخر هذه العمليات الاجرامية كانت ليلة الأربعاء 8 أغسطس / آب 2018، ما أدى إلى استشهاد إمرأة حامل إضافة إلى ابنتها البالغة من العمر 18 شهراً.
لو كانت هذه الحكومات المتورطة في القتل من الحكومات المعادية للغرب، مثل إيران، لكانت هناك دعوات لتدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة لوقف المذبحة منذ فترة طويل، يقول الكاتب، لكن من يقوم بقتل اليمنيين والفلسطينيين هم أصدقاء وحلفاء بريطانيا الدكتاتوريين المتشددين والمصدرين للتطرف، بحسب تعبير جونز، ولهذا فإن الصمت والقتل مستمران.