نبأ نت – تزامناً مع استمرار السلطات السعودية في اعتقال مجموعة من أبرز الدعاة والكتاب والمفكرين في السعودية، أكد حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” المهتم بنشر أخبار النشطاء ومعتقلي الرأي في السعودية أن السلطات السعودية اعتقلت الداعية المعروف الشيخ ناصر العمر وأوقفت حسابه على “تويتر”.
وأكد عبدالله العودة، نجل الداعية سلمان العودة، خبر انضمام الشيخ ناصر العمر إلى مجموعة رجال الدين والعلماء والناشطين والناشطات ضحايا حملات الاعتقال في السعودية، وكتب على صفحته على “تويتر” أن الاعتقال حصل يوم الثلاء الماضي في مكة المكرمة أي بعد يوم فقط من نشر تغريدته الأخيرة التي يعود تاريخها إلى 5 أغسطس / آب 2018 والتي تحدث فيها عن تغيير العادات والتقاليد المجتمعية تحت تأثير التحولات في الأمم والأسر، وهو ما اعتبره ناشطون انتقاداً غير مباشر من العمر للتغييرات الاجتماعية التي تشهدها المملكة تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، معتبرين أن التغريدة ورغم أنها تضمنت كلاما عاما إلا أنها قد تكون سبب اعتقال الشيخ العمر.
وكانت السلطات السعودية قد استدعت العمر وهو أستاذ جامعي سابق في كلية أصول الدين في “جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية” للتحقيق، في سبتمبر / أيلول 2017، حيث تعهد بعدم التعليق على القضايا السياسية أو حتى التلميح إليها أي مع بدء الموجة الأولى من حملة الاعتقالات التي تستهدف منذ ذلك لاوقت ودعاة ورجال أعمال لقمع أي حركة معارضة داخل البلاد.
واعتبر الباحث السعودي الدكتور فؤاد ابراهيم، في تغريدات على حسابه على “تويتر”، أنه باعتقال الشيخ ناصر العمر “يكون ابن سلمان قد وضع كل رموز الصحوة وراء القضبان وابقى المطبلين فقط أمثال عائض القرني وعادل الكلباني”.
في السياق نفسه، ذكر إبراهيم أن “السعودية تعيش توتراً وغموضاً واحتقاناً لا حدود له، من دون أي مبرر ولا أي فائدة للعهد الجديد؛ بل تدفع لمخاطر كبرى”، مؤكداً أن “اعتقال أبرز شخصيات السلفية السعودية المنتمية إلى أيديولوجية الدولة، والحليف التاريخي لذراعها الدينية منذ عقود، يعني أن كل الجسور قد هُدمت وكل الحبال قد قُطعت”.