برغم هزيمة تنظيم “داعش” وتوقف تدفق الأجانب للانضمام إلى صفوفه، لا يزال التنظيم ناشطاً من خلال خلايا نائمة من العملاء المختبئين في سوريا والعراق.
تقرير: سهام علي
برغم الخسارات الكبيرة التي مُني بها “داعش” خلال السنوات القليلة الماضية؛ ذكر تقرير أصدرته الأمم المتحدة أن ما بين 20 و30 ألفاً من مقاتلي “داعش” لا يزالون في العراق وسوريا موزعين بالتساوي تقريباً بين البلدين.
وقدر التقرير أن ما بين 300 و4000 آلاف من إرهابيي التنظيم هم في ليبيا بينما يتم نقل عدد من العناصر الفاعلين في التنظيم إلى أفغانستان، وأضاف التقرير “من بين هؤلاء عدة آلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب”.
وجاء في التقرير أيضاً أن “داعش” لا يزال قادراً على شن هجمات داخل الأراضي السورية، ولا يسيطر بشكل كامل على أي أراض في العراق، ولكنه لا يزال ناشطاً من خلال خلايا نائمة من العملاء المختبئين في الصحراء وغيرها من المناطق.
واستبعد خبراء في شؤون التنظيمات الإرهابية أن يعود التنظيم إلى قوته السابقة بسبب خسائره الفادحة وانعدام الدعم الخارجي له، إلا أنه لا يزال بإمكانه القيام بالكثير لإثارة الكراهية العرقية والطائفية.
ويرجح الخبراء أن يكون “داعش” قد اتخذ تدابير للحفاظ على بعض من قادته ذوي الخبرة وإعداد مخابئ لهم ولأسلحتهم في الصحراء، وهذا ما مكن الجماعات الإرهابية من البقاء على قيد الحياة بين عامي 2007 و2011، قبل أن عاودت الظهور عندما أصبحت الظروف ملائمة، فيما يعمد “داعش” اليوم إلى الأساليب ذاتها أملا منه في الصعود من جديد في سوريا والعراق.