فشلت قوى العدوان على اليمن بقيادة السعودية في اخضاع مديرية الدريهمي في جنوب الحديدة برغم لجوئها إلى القصف البري والبحر والجوي غير المسبوق.
تقرير: بتول عبدون
لم تتمكن آلة الإجرام السعودية من إسعاف القوات الموالية لها على جبهة الساحل الغربي، والتي جدّدت محاولاتها للسيطرة على مدينة الدريهمي جنوب الحديدة، مستخدمةً المدافع والبوارج إلى جانب الطيران، بهدف دعم ميلشياتها المقاتلة.
وفيما ادعت وسائل الإعلام السعودية والإماراتية تمكّن ميليشيات العدوان من السيطرة على مديرية الدريهمي بأكملها، بما فيها المركز، فإن مصدراً عسكريًا في صنعاء أكد لوكالة “سبأ” للأنباء أن العدوان فشل في التقدم في محيط مدينة الدريهمي، كما فشل في إجلاء قتلاه وجرحاه من ميدان العمليات الحربية كاشفًا أن عمليات الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” كبّدت العدو خسائر في الأرواح، ما أسفر عن ارتفاع عدد قتلاه خلال الـ 72 ساعة الماضية إلى 180 قتيلاً، و136 جريحاً.
وترافقت محاولات قوى العدوان للسيطرة على الدريهمي مع عمليات انتقام من المدنيين، ووصفت مصادر محلية الوضع الإنساني بالكارثي، بفعل الغارات والحصار ومنع دخول طواقم الإغاثة.
على صعيد مفاوضات جنيف، أعلنت حكومة الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي أنها لم تتسلّم بعد دعوة إلى محادثات السلام المنتظر انعقادها في جنيف مطلع شهر سبتمبر / أيلول 2018.
وأشار سفير حكومة هادي لدى الأمم المتحدة علي مجاور إلى أنه منذ إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث عن الجولة الجديدة من المحادثات، لم تقدم المنظمة الدولية أي تفاصيل حول القضايا التي ستُبحَث، معرباً عن اعتقاده بأن هذه المشاورات ستكون صعبة للغاية.