ألمح السفير التركي في قطر فكرت أوزر إلى أن دول الحصار على قطر تتلاعب بالليرة التركية، قائلاً: “هذا واضح على أعين الكل”.
وقال أوزر، في مقابلة مع صحيفة “الشرق” القطرية يوم الخميس 16 أغسطس / آب 2018، إن “أزمة الليرة التركية إلى العديد من الأسباب أهمها هناك بعض الدول التي تتلاعب في العملية التركية وهذا واضح أمام أعين الكل”، مشيرا إلى أنه “في بداية الحصار الذي فرض على قطر كان هناك أيضا تلاعب في العملة القطرية من قبل بعض دول الحصار”.
وأضاف: “في الحالة التركية هناك العديد من الأطراف، حيث كان أول هجوم من بعض دول أوروبا، كما أن هناك مراكز عدة حول العالم شرقاً وغرباً تستهدف التلاعب في العملة التركية”.
وأكد أن “هناك العديد من الجهات التركية تقوم حالياً ببحث الأشخاص أو المؤسسات أو الدول التي تقف وراء هذه المحاولات المستهدفة للعملة التركية”.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، قد أكد، يوم الأربعاء 15 أغسطس / آب 2018، إن قطر وعدت بلاده بدعم يقدر بـ15 مليار دولار على شكل مشاريع استثمارية.
وتراجعت قيمة العملة التركية مقابل الدولار الأمريكي بنحو 40 في المئة، بعدما ضاعف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم الجمعة 10 أغسطس / آب 2018، الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم والصلب التركية.
والتقى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، يوم الأربعاء، في العاصمة أنقرة. وأفادت مصادر رئاسية للوكالة “الأناضول” للأنباء أن اللقاء “جرى في المجمع الرئاسي بعيداً عن الإعلام، واستغرق حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة”.
وجاء ذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين نتيجة رفض أنقرة الإفراج عن القس الأميركي أندرو برانسون، الذي تحتجزه تركيا بتهم تتعلق بالإرهاب.
ورداً على هذه الخطوة، دعا الرئيس التركي مواطني بلاده إلى دعم الليرة، واصفاً العقوبات بأنها “حرب اقتصادية”، وهدد بالتخلي عن الدولار الأميركي في التجارة مع دول أخرى.