تركيا / وكالات / نبأ – أكدَت وزيرة التجارة التركية روهسار بكجان، يوم الجمعة 17 أغسطس / آب 2018، أنَّ بلادها ستتعامل بالمثل مع الولاياتِ المتحدة إذا نفّذت تهديداتِها بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على أنقرة في حال لم تطلق الأخيرة سراحِ القسّ الأميركي أندرو برانسون، الذي تتهمه السلطات التركية بـ”التجسس”.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن بكجان قولها، في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية، إنَّ حكومةَ أنقرة “ردَّت في السابقِ بالمثل على العقوباتِ الأميركية طبقاً لقواعد منظمة التجارةِ العالمية”، وإنها “ستعمل على الردّ بالمثل في حال تكرَّرت العقوبات”.
ويأتي تصريح الوزيرة التركية في خضم أزمة مستمرة بين تركيا والولايات المتحدة، بعد رفض القضاء التركي، يوم الجمعة نفسه، التماساً جديداً للإفراج عن القس الأميركي بعدما رد، يوم الأربعاء 15 أغسطس / آب 2018، طلباً سابقاً مماثلاً. ووضعت السلطات التركية القس الأميركي في الإقامة الجبرية خلال يوليو / تموز 2018 بعد اعتقاله لأكثر من عام ونصف عام، بتهمة “التجسس وممارسة أنشطة إرهابية”.
وفرضت الولايات المتحدة، يوم 10 أغسطس / آب 2018، عقوبات على تركيا عبر زيادة الرسوم الجمركية على الصادرات التركية من الألمنيوم والصلب التركية إلى الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، مما أثر على الليرة التركية التي انخفضت قيمتها بشكل كبير أمام الدولار الأميركي، ولوحت واشنطن، يوم الخميس 16 أغسطس / آب 2018، بمزيد من العقوبات في حال لم تفرج أنقرة عن برانسون، كما أوضح البيت الأبيض أن العقوبات الأميركية لن تُرفع حتى إن أطلق سراح المعتقل.
ومساء الخميس 16 أغسطس / آب 2018، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تغريدة على “تويتر”، أن “تركيا استغلت الولايات المتحدة لسنوات. إنهم يحتجزون قسنا المسيحي الرائع الذي سأطلب منه الآن أن يمثل بلدنا كرهينة وطني”. وقال ترامب: “لن ندفع شيئا لقاء الإفراج عن رجل بريء”.
وكان وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوتشين قد أعلن، خلال اجتماعٍ للإدارة الأميركية، عقد مؤخراً، عن أنَّ واشنطن لديها المزيدُ من العقوباتِ اذا لم يتمَّ الافراجُ عن برانسون.
وحصلت تركيا، يوم الأربعاء 15 أغسطس / آب 2018، على وعد من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، خلال محادثات مع إردوغان في أنقرة، بأن تستثمر بلاده 15 مليار دولار في تركيا.