قطر / وكالات / نبأ – قال مدير إدارة الشؤون القانونية في “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” في قطر، عبد الله الكعبي، إن السعودية أغلقت نظاماً إلكترونياً تستخدمه وكالات السفر للحصول على تصاريح من أجل الحجاج القطريين.
وأضاف الكعبي، في تصريح لوكالة “رويترز”، يوم السبت 18 أغسطس / آب 2018: “ليس أمام مواطني قطر وسكانها أي فرصة هذا العام للسفر لأداء الحج، ما زال إغلاق تسجيل الحجاج من دولة قطر مستمراً، ولا يستطيع سكانها الحصول على تأشيرات لعدم وجود بعثات دبلوماسية”.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر قد أكدت أن السعودية لم تقم بأي إجراء ملموس للقضاء على العراقيل التي تعترض سفر الحجاج القطريين، الذين أقرت الرياض اليوم بعدم وصول أي منهم في ظل استمرار الحصار على بلادهم.
وجاء تأكيد الأوقاف القطرية، مؤخراً، بعد ساعات من اعتراف السلطات السعودية بعدم وصول أي حاج قطري إلى مكة المكرمة، على الرغم من وصول أكثر من نصف مليون حاجٍّ من جميع أنحاء العالم حينها، بحسب المديرية العامة للجوازات بالمملكة.
وكانت السعودية أعلنت أن بإمكان الحجاج القطريين القدوم عن طريق أي شركة طيران عدا الخطوط الجوية القطرية. لكن ثلاث وكالات سفر في الدوحة قالت للوكالة إنها توقفت عن محاولة بيع برامج الحج، ممَّا قد يكلفها ما يصل إلى 120 ألف ريال، أي حوالي 33 ألف دولار.
وقال مدير في إحدى وكالات السفر في الدوحة لـ”رويترز”، رافضاً الكشف عن هويته: “خسرنا العام الماضي (2017) أموالاً كثيرة بسبب بدء الأزمة بعدما حجزنا كل شيء بمكة والمدينة، واضطررنا إلى إعادة المال للناس”.
وأضاف: “أما هذا العام (2018) فلا أحد يحاول فعلاً، لأن الناس أدركوا أنه لا سبيل للذهاب إلى هناك في ظل هذه الظروف”.
وهذا هو موسم الحج الثاني في ظل الأزمة الخليجية المستمرة، بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو / حزيران 2017، ثم فرضت تلك الدول على قطر حصاراً بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى “فرض الوصاية على قرارها الوطني”.
ووفق نظام الحصص في الحج، فإن من حق 1200 قطري أداء الفريضة، إلا أن قطر أكدت أن استخراج التصاريح أصبح من المستحيل في ظل تواصل حصارها، وفق ما ذكر موقع “الخليج أون لاين”.