الولايات المتحدة / مواقع / نبأ – نشر موقع “فورين أفيرز” مقالاً مشتركا لكاتبين أميركيين جاء فيه أن “حيثيات ما جرى في الشرق الأوسط خلال الأعوام الماضية يجب أن تذكر صانعي القرار الأميركيين بأن إيران لن تشكل أبداً تهديداً للمصالح الجوهرية لأميركا، إلا إذا جعلتها واشنطن بنفسها تهديداً لها”.
ودعا الكاتبان ستيفن سايمون وجوناثان ستيفنسون واشنطن إلى “الابتعاد عن الدخول في حرب مع ايران”، قائلَيْن إن “اعتبار إيران عدواً إستراتيجياً كبيراً هو ببساطة ليس له معنى من وجهة نظر العلاقات الدولية التقليدية مثل التهديد وميزان القوة”.
وقالا: “إن الوجود الايراني في العراق وسوريا ولبنان وحتى اليمن هو بسبب غزو أميركا العراق وسياساتها في المنطقة”.
وأعرب الكاتبان عن استغرابهما من تعامل واشنطن مع إيران “وكأنها منافس ند يستحق تغيير نظامه”، مشيرَين إلى أنه “لا توجد إجابة مفهومة لتوجه واشنطن المعلن اتجاه إيران ما عدا رغبة “إسرائيل” والسعودية والإمارات التي تبثها في الكونغرس عبر اللوبي الذي يضغط لتحقيق سياسات هذه الدول”.
وبحسب سايمون وستيفنسون، فإن هناك “هوس للرئيس الأميركي دونالد ترامب بمحو آثار سلفه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بما في ذلك العلاقة العادية مع إيران بالإضافة إلى إغراء مساعديه المتشددين والقوى الأجنبية النافذة له، بأن بإمكانه إعادة تشكيل النظام الإقليمي بسرعة وبسهولة مثلما أغرى مساعدو الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش رئيسهم وزينوا له غزو العراق في 2003”.
ويتابع الكاتبين مقالهما الذي نشره بالعربية أيضاً موقع “إيران بالعربي” الإلكتروني إن “المقارنة الفارغة من قبل بعض دول المنطقة بين “التهديد” الإيراني والطاغوت النازي يثير شكوكاً حول دوافع ونزاهة تحالف هذه الدول مع الولايات المتحدة”، فـ”الرياض وأبوظبي وتل ابيب منخرطة في حملة دعائية لإقناع رئيس ساذج بأن إيران هي عدو في طريقه للسيطرة على 4 عواصم عربية، بغداد وبيروت ودمشق وصنعاء”.