يُزج الأكاديميون والخبراء إلى جانب الدعاة ورجال الأعمال. بات آخر المعتقلين الخبير الاقتصادي برجس البرجس، الذي وعلى الرغم من قربه من ولي العهد، محمد بن سلمان، ودعمه لسياساته الإقتصادية، فإن هذا كله لم يشفع له انتقاده مؤخراً لارتفاع فواتير الكهرباء في المملكة.
تقرير: هبة العبدالله
انضم الخبير الاقتصادي والمستشار السابق في شركة “أرامكو” برجس حمود البرجس إلى ضحايا حملة الاعتقالات في السعودية.
فقد أكد حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”، المعني بشؤون المعتقلين وحقوق الإنسان في بالمملكة، خبر اعتقال البرجس، مشيراً إلى أن حسابه على “تويتر” توقف عن التغريد منذ أكثر من شهر كحال حسابات غيره من المعتقلين.
لم يمنع قرب البرجس من ابن سلمان وعمله لسنوات طويلة كمستشار في عملاق النفط السعودي “أرامكو” من ضمه إلى لائحة المعتقلين بسبب تغريدات أو مواقف تنتقد سياسات المملكة، ويعتبرها ابن سلمان معارضة داخلية لتوجيهات الديوان الملكي وللإجراءات التي يتخذها ولي العهد.
يمثل اعتقال البرجس حالة قلق بالنسبة إلى الأكاديميين والخبراء داخل السعودية، فهو ليس معارضاً سياسياً، وليس له كتابات سياسية ينتقد فيها الحكومة أو ولي العهد، بل إنه التقى الأخير كثيراً وسوَّق لسياسته الاقتصادي ولم ينتقدها.
لكنه انتقد مؤخراً، على في تغريدات على “تويتر”، زيادة أسعار فواتير الكهرباء في المملكة، موضحاً أن أقصى حد ممكن أن يصل إليه أي ارتفاع لفاتورة الكهرباء في أي شهر خلال عام 2018، مقارنة بالاستهلاك نفسه من عام 2017، هو 420 ريالاً، مهما كان حجم العائلة، ومهما كان الشهر صيفاً أو شتاءً.
وكشفت مصادر حقوقية سعودية عن قرب بدء محاكمات سرية جديدة للاقتصادي البارز المعتقل عصام الزامل ومعتقلين آخرين، على غرار المحاكمة السرية التي تم الكشف عنها قبل يومين للداعية سلمان العودة.
وقال المحامي والناشط الحقوقي سلطان العبدلي، في تغريدة على “تويتر”، إن السلطات تستعد لعقد جلسات محاكمة سرية للزامل، بالإضافة إلى الإعلامي فهد السنيدي والشيخ عادل باناعمة، وجميعهم معتقلون منذ قرابة عام.
وتطالب منظمات حقوقية دولية أبرزها “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، والكشف الفوري عن مكان احتجازهم، إضافة إلى السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين.