السعودية/ نبأ (خاص)- انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش السعودية؛ لعدم إشراكها أية امرأة في دورة الألعاب الآسيوية.
فصول التمييز ضد المرأة في السعودية تتوالى، ولن يكون آخرها منع الرياضيات السعوديات من المشاركة في دورة الألعاب الأسيوية السابعة عشرة في كوريا الجنوبية.
انتقاد المنظمة الدولية يأتي بعد عامين من الجدال الذي رافق مشاركة لاعبتين سعوديتين في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن حينها.
من جهته، قال الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية محمد المسحل إن اختيار رياضيات سعوديات لتمثيل المملكة في دورات الألعاب الأولمبية في الخارج ليس قراراً تتخذه اللجنة، بل هو أمر يحتاج إلى موافقة من جهات عدة، موضحاً أن تمثيل نساء المملكة في المحافل الرياضية لم يبدأ حتى الآن بصورة فعلية.
هذا ويحظر على المرأة السعودية دخول الملاعب الرياضية حتى كمشاهدة ومشجعة. كما لم يكن مسموحا للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس. الا انه ونتيجة لتفشي السمنة ومرض السكري بين الطالبات في المملكة، وافق مجلس الشورى قبل أشهر على توصية مقدمة من لجنة الشؤون التعليمية في المجلس، لتمكين الطالبات من ممارسة الرياضة في المدارس، وإتاحة برامج اللياقة البدنية والصحية، بما يتوافق مع طبيعتهن ووفق الضوابط الشرعية.
يذكر ان القرار قوبل بإعتراض من قبل بعض رجال الدين نظموا وقفة احتجاجية امام وزارة التربية والتعليم احتجاجاً على قرار الوزارة بالسماح بمزاولة الرياضة في مدارس البنات، مطالبين وقف تنفيذه بدعوى أنه يتعارض مع عادات المجتمع.
هذا وتغيب النوادي الرياضية المخصصة للنساء في المملكة، فقبل نحو خمس سنوات، أصدرت وزارة الشؤون البلدية قراراً بإغلاق النوادي النسائية بحجة عدم وجود تراخيص لها. هذا الامر دفع النساء الى اقامة صالات رياضية داخل منازلهم.
يشار إلى ان، التمييز ضد المرأة يشمل مجالات عدة، وفيما يخص قيادة السيارة فلا زال القمع جواب السلطات تجاه النساء اللواتي يتحدين منعهن من القيادة تحت حجج واهية، وهو منع دفع المرأة في المملكة إلى تنظيم حملات متواصلة من أجل انتزاع أبسط الحقوق التي يكفلها العقل والقانون البشري للإنسان، وليس المرأة فحسب.