نبأ نت – فيما يستمر الناشط علي مشيمع بالاضراب عن الطعام والاعتصام أمام سفارة البحرين في لندن احتجاجاً على الوضع المتدهور الذي يعانيه والده، نشرت منظمة “أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين” حلقة خاصة من سلسلة “ملفات الضحايا” خصصتها للرمز القيادي المعتقل حسن مشيمع (70 عاماً) والمحكوم بالسجن المؤبد في سجن “جَوْ” المركزي في البحرين، بتهم سياسية.
بينت المنظمة الحالة التي يعيشها مشيمع في السجن، وهو الذي حكم عليه بتهمة “محاولة الإطاحة بالنظام” على خلفية دوره القيادي في مظاهرات فبراير / شباط 2011 السلمية المطالبة بالديمقراطية، مشيرة إلى أنه لا يزال في السجن حيث يتعرض لمعاملة سيئة، بما في ذلك استمرار الحرمان من الرعاية الصحية، وفرض القيود في الوصول إلى الأدوية من جانب إدارة السجن.
ومشيمع هو الأمين العام لـ”حركة الحريات والديمقراطية” (حق)، وكان سابقاً الشريك المؤسس لجمعية “الوفاق” التي تم حلتها السلطة البحرينية في عام 2016. وما يتعرض له القيادي مشيمع تتعرض له العديد من الشخصيات السياسية الذين شاركوا في قيادة الاحتجاجات لمعاملة سيئة مماثلة، حيث تعرض والسجناء السياسيين للعزل لأكثر من عامين.
وفي فبراير / شباط 2018، قررت إدارة السجون تطبيق سياسة جديدة تهدف إلى إذلال السجناء عبر اشتراط وضع الأغلال في المعصم والقدمين للذهاب إلى عيادة السجن والحصول على الرعاية الطبية، ورفض عدد من السجناء السياسيين هذا الإذلال، وبينهم مشيمع، بينما رفض المسؤولون في السجن بشكل قاطع البحث عن طرق بديلة عن التقييد بالأصفاد، تاركين السجناء محرومين تماماً من الرعاية الطبية.
يعاني مشيمع من السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم والنقرس، وقد تعالج من مرض السرطان قبل السجن، إلا أنه بحاجة إلى فحوصات منتظمة كل 6 أشهر للتأكد من عدم عودة المرض، ولكن السلطات قيدت الحصول على هذه المتابعة الصحية، ولم يخضع للفحص منذ سبتمبر / أيلول 2018.
ومنذ الأول من أغسطس / آب 2018، بدأ الناشط علي مشيمع إضراباً عن الطعام واعتصاماً أمام السفارة البحرينية في لندن، وأكد أنه سيستمر في إضرابه حتى تقوم السلطات بتقديم الرعاية الطبية لوالده، والسماح له بالزيارة العائلية من غير قيود.