يسخر، ديفيد هيرست، ريس تحرير “موقع ميدل إيست أي” الإلكتروني، من أوهام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومشاريعه التي تنتهي بالفشل.
تقرير: ولاء محمد
تطرق ديفيد هيرست، رئيس تحرير موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني، إلى “فقاعة” ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأوهام رؤيته الاقتصادية وإصلاح المجتمع في المملكة، فيقول هيرست إن “الفقاعة تنفجر واحدة تلو الأخرى، حيث تختفي تصاميم محمد بن سلمان الكبرى في الصحراء، ومعها ادعاءاته الطموحة التي قدمها لإصلاح عقود من الفساد، وتنويع اقتصاد يعتمد على النفط، مع بروزه كرجل دونالد ترامب في الشرق الأوسط”.
يلفت هيرست الانتباه إلى المصير المجهول لخطة طرح 5 في المئة من أسهم شركة النفط والغاز السعودية “أرامكو” للاكتتاب، والتي تعتمد عليها رؤية ابن سلمان الاقتصادية، فـ”هناك في الداخل، آلة قمع وحملة اعتقالات لا تهدأ ولا تستثني أحداً، حتى النساء وخطباء الحرم المكي كانوا من ضحاياها”.
هذا ما يتعلق بداخل السعودية، أما في الولايات المتحدة التي ترى في ابن سلمان حارساً أميناً لمصالحها والمصالح الإسرائيلية في المنطقة، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “يواجه مشاكل قانونية كبيرة قد تؤدي إلى الإطاحة به، بعد التطورات الاخيرة التي جرت في ما يعرف بـ”تحقيق مولر”.
ويرى هيرست أن “المتاعب التي يواجهها ترامب تؤثر على ابن سلمان بشكل كبير”. إذ إن الأمير السعودي “وضع رهاناً على ترامب مبكراً، في الحملة الرئاسية، ودعمه بعقود الأسلحة، وبالنسبة إلى أمير مشاريعه آخذة بالفشل، فإن تراجع الثقة بالرئيس الأميركي وفقدان السلطة يمثلان مشكلة كبيرة لابن سلمان الذي لا يعدو عن كونه الشخص الذي يقامر ويخسر”.