وجهت مجلة “فورين بوليسي” تحذيراً إلى الأردن ودعوة إلى الاعتماد على النفس للتخلص من الابتزاز السعودي.
تقرير: ولاء محمد
تتوالى التحذيرات الموجهة إلى حكام الأردن من مغبة الاستغلال التي تقوم به دول الخليج وعلى رأسها السعودية لأزمة عمَّان الاقتصادية، من أجل التحكم بقرارها السياسي.
يدعو الكاتب في مجلة “فورين بوليسي” آرون ميغيد، في مقال نشره على موقع المجلة الإلكتروني، القيادة الأردنية إلى “ضرورة وسرعة الاعتماد على الذات قبل فوات الأوان”.
بالنسبة إلى كاتب المقال، فإن “الأردنيين ليسوا مخطئين بأن الدعم الأجنبي يأتي بضغوط، فحزمة الدعم الخليجي جاءت بمطالب ضمنية، حيث أنه بعد أيام من توقيع الصفقة أعلن الأردن في 15 مايو (2018) أنه لن يعين سفيراً في طهران”.
ويشير ميغيد إلى “طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الأردن دعمه في الخلاف مع كندا، وبرغم عدم وجود علاقات للأردن في النزاع، إلا أنه وقف الى جانب السعودية في بيان صدر في 7 أغسطس” 2018.
يتطرق الكاتب إلى كلام لوزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي ألقى فيه باللائمة على النزاعات في فلسطين والعراق، وتدفق اللاجئين السوريين، واعتبر أنها “السبب في مشاكل الأردن الاقتصادية”، ويعلق الكاتب على كلام الصفدي بالقول: “المشكلة في الخطاب المزدوج من الاعتماد على الذات من جهة، وطلب الدعم الخارجي من جهة، هو أن الدعم الخارجي يأتي بثمن داخلي”.
يخلص ميغيد إلى القول إن “الحكومة الأردنية فشلت في الالتزام بمبدأ الاعتماد على النفس، وزادت من جهودها للحصول على الدعم الخارجي، في وقت يشعر فيه الأردنيون بعدم الراحة، لأن المساعدات تأتي بشروط”.