لا تقدم السعودية عوناً كافياً للولايات المتحدة لتحقيق مصالحها في المنطقة، وفق ما تؤكد دراسة إسرائيلية تعبر عن خشية تل أبيب من إعادة واشنطن النظر في قدرة الرياض على تلبية مصالحها.
تقرير: هبة العبدالله
ليست العلاقات السعودية الأميركية بخير بل إن نظام الحكم في المملكة كما إدارة البيت الأبيض يجدان صعوبة كبيرة في تلبية التوقعات بشأن العلاقة الثنائية بينهما.
تشير دراسة صدرت عن “مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي” إلى أن كلاً من الولايات المتحدة والسعودية محبطتان من عوائد العلاقة بينهما، وتضيف أن واشنطن والرياض تدركان محدودية الرهان على العلاقة بينهما، وهذا ما سيدفع الطرفين إلى إعادة تقييم علاقتهما وهو سينعكس سلباً على المصالح الإسرائيلية الاستراتيجية.
ووفقاً للدراسة، التي أعدها كل من رئيس دائرة الدراسات الخليجية في المركز، يوئيل جوزينسكي، والباحث إلداد شبيط، الذي تولى في السابق مواقع متقدمة في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “امان”، فإن أكثر ما يزعج إدارة ترامب في السعودية هو عجز الأخيرة عن دفع الأجندة الأميركية في الشأن الفلسطيني إضافة إلى محدودية قدرتها على مواجهة إيران وهما نقطتا ضعف تؤخران تحقيق المصالح الأميركية في المنطقة.
تستعين الدراسة بما قاله وزير الخارجية الإماراتية أنور قرقاش أثناء زيارته لندن في يونيو / حزيران 2018 عن دعم عسكري غير كاف تقدمه الولايات المتحدة وبريطانيا إلى قوات تحالف العدوان في اليمن، لتعتبر التصريح الإماراتي نموذجا عن الإحباط الذي أصاب السعودية والدول الخليجية من واشنطن.
وتضيف الدراسة الإسرائيلية أن هناك تخوفاً لدى المسؤولين الأميركيين من أن الحرب في اليمن قد تؤدي إلى توريط بلادهم فيها بشكل لا يخدم مصالحها بالمطلق، إذ أن استمرار الحرب من دون أن تحقق أي نتائج تذكر من ناحية عسكرية أو سياسية، ستؤثر بشكل كبير على مكانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، داخل السعودية وخارجها.