على وقع الشرخ الذي يعصف بدول مجلس التعاون الخليجي، تحدث “معهد الخليج” عن بحث واشنطن ودول مجلس التعاون إمكان إنشاء منظومة أمنية جديدة تنضم إليها الأردن ومصر.
تقرير: سناء ابراهيم
تنتظر الأزمة الخليجية حلاٍ سريعاً على طاولة المصالحات والتقارب الأميركي الخليجي. وفيما تعمل واشنطن والحلفاء في الخليج على تكثيف مشاوراتهم لعقد قمة أميركية – خليجية، فإن الأطراف كافة تعمل على التكيف مع أهداف جديدة ومشهد استراتيجي متغير بالتزامن مع استمرار انقسام الرياض وأبو ظبي والدوحة.
وكشف تقرير لـ”معهد دول الخليج العربية” في واشنطن عن أن الولايات المتحدة تدرس إمكان تشكيل منظومة أمنية جديدة تطلق عليها تسمية “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي”، تضم الأردن ومصر إلى جانب دول الخليج. وفي وجه التحديات، يقوم مجلس التعاون الخليجي بالتكيف من خلال تقبل هذه الشراكات الفرعية والتحالفات التي تتخطى الحدود الإقليمية.
تحدث المعهد عن خطوات السعودية والامارات في تعزيز شراكتهما في السياسات الخارجية، خاصة في اليمن ضمن تحالف العدوان الذي تقوده الرياض وأبو ظبي، واتخاذ اجرءات لمقاطعة قطر، وفرض حصار دبلوماسي واقتصادي عليها.
وعن الانقسامات داخل مجلس التعاون الخليجي، رأى المعهد أن دول الخليج تسعى وراء طموحات وروابط إستراتيجية ما بعد منطقة الخليج. نقلت الإمارات والسعودية وقطر شراكاتها إلى البحر الأحمر والقرن الأفريقي، فيما تتطلع عمان والإمارات إلى المحيط الهندي لتوسيع عمقها الاستراتيجي، وبسبب الأهداف الاستراتيجية تدرس الولايات المتحدة إمكان تشكيل “تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي” الجديد الذي سيربط دول مجلس التعاون الخليجي بالأردن ومصر.
ووفقاً للتقرير، فإن مجلس التعاون الخليجي يواجه انشقاقات جديدة وشراكات ثنائية وتحالفات إقليمية جديدة، يبدي مرونة في محاولة للمحافظة على الدعم المقدم له وعلى دوره المهم الذي يضطلع به برغم عجز مجلس التعاون الخليجي في حل الأزمة الخليجية داخله، حيث اتخذ قرار وضع تسوية النزاعات القائمة على سكة منفصلة تحت رعاية الكويت، مع مواصلة العمل الجماعي على بعض المسائل الأخرى.