عناصر من تنظيم "القاعدة" في محافظة أبين جنوب اليمن

ترامب شريك ابن زايد بدعم “القاعدة” في اليمن

تواصل الادارة الأميركية دعم المخططات التي تسوقها الإمارات والسعودية في العدوان على اليمن، إذ تحدثت صحيفة فرنسية عن وصول الدعم برعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تمكين تنظيم “القاعدة” وضمه إلى التحالف من أجل مواجهة الجيش اليمني و”اللجان الشعبية”.

تقرير: سناء ابراهيم

لم يعد يخفى الدور الأميركي الداعم للتحالف في العدوان على اليمن. ومع تكشف الانغماس الإماراتي في استغلال “القاعدة” لمصلحتها، كشفت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن مساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتنظيم في تمدده في المناطق اليمنية بشكل مباشر أو عبر وساطة إماراتية.

ورأى المتخصص في التاريخ في “معهد الدراسات السياسية في باريس”، جون بيير فيليو، في مقال نشرته الصحيفة، أن الولايات المتحدة عبر دعمها لتحالف العدوان على اليمن مكّنت “القاعدة” من التمدد أكثر في اليمن، عبر دعم مباشر أو غير مباشر، حيث أنه بعد دخول ترامب البيت الأبيض أمر بشن ضربة واسعة النطاق ضد التنظيم، وقد تدخلت القوات الخاصة الأميركية لأول مرة في الأراضي اليمنية، بتاريخ 29 يناير / كانون الثاني 2017، إلى جانب القوات الخاصة الإماراتية.

وفي تحقيق أجرته وكالة “أسوشيتد برس”، التي لم يُكذبها رسمياً أي مسؤول أميركي، تَبيَّن أن واشنطن توافق أو ربما تدعم مشاركة “القاعدة” في اليمن في تحالف العدوان بقيادة السعودية والامارات. ولفت فيليو الانتباه إلى أن ترامب “قرر تعزيز الدعم الأميركي لغارات التحالف” التي بدأت في مارس / آذار 2015.

ووصف الكاتب عمليات التحالف بأنها “مضنية للغاية وكانت ذات تكلفة باهظة وانعكست سلباً على المدنيين، غير أن واشنطن جعلت من أهداف التحالف أولوية تفوق الحاجة إلى محاربة تنظيم “القاعدة”، المؤلف من حوالي 6 أو 8 آلاف عنصر.

وبحسب فيليو، “تُعد الإمارات في الواقع القوة المهيمنة على التحالف في الأراضي اليمنية، وقد تحمس (ولي عهد أبو ظبي) محمد بن زايد لصراع اعتبره أساساً بالنسبة إلى بلاده”، وأشار فيلو إلى أن الإمارات “تفاوضت مالياً على سحب قوات تنظيم “القاعدة” من بعض معاقله في المكلا في البداية (بداية العدوان) ثم في زنجبار في مرحلة ثانية، على ساحل المحيط الهندي، كما عملت على تجنيد 250 من المقاتلين في صفوفها”.