لوحة "سالفاتور موندي" (مُنقذ العالم) لليوناردو دا فينتشي (صورة من الأرشيف)

لوحة ابن سلمان لن تعرض في متحف اللوفر في أبو ظبي

بعد جدل أُثير حول مشتريها الذي وردت أنباء أنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أجّلت أبو ظبي عرض لوحة “المسيح المخلص”.

تقرير: سهام علي

لن تُعرض اللوحة الأغلى في العالم التي ارتبطت باسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. فقد أجّل “متحف اللوفر” في أبو ظبي رفع الستار عن عن لوحة ليوناردو دافنشي، “المسيح المخلص”، إلى أجل غير مسمى، ومن دون إبداء أسباب.

وذكرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أن دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي أعلنت عن التأجيل عبر موقع “تويتر”، إذ كتبت: “سنُعلن عن المزيد من التفاصيل قريباً”، ولكنَّها لم ترد على أي أسئلة.
وفيما كان من المخطط عرض اللوحة في 18 سبتمبر / أيلول 2018، لا يزال الغموض يحيط بكيفية حصول المتحف عليها وهوية المشتري الحقيقي لها.

وبيعت هذه اللوحة التي يرجع تاريخ رسمها إلى عصر النهضة، وتحمل عنواناً معناه في اللغة اللاتينية “منقذ العالم”، في مزاد علني في باريس خلال عام 2017، محققةً لقب اللوحة الأغلى في العالم بمبلغ 450 مليون دولار. وقد أثارت أغلى لوحات العالم جدلاً بعد ورود أنباء بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ربما يكون مشتريها.

وكان تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال” قد أكد أن ابن سلمان هو من اشترى هذه اللوحة، وفقاً لتقارير من الاستخبارات الأميركية، فيما أفادت وثيقة اطلعت عليها “رويترز” بأن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وهو من الأسرة الحاكمة في السعودية، كان مخولاً بإتمام عملية شراء هذه اللوحة نيابة عن دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.

وبرغم نفي مسؤول سعودي صحة هذا المعلومات، يقول دبلوماسيون غربيون إنَّ المشتري كان فرداً من العائلة الحاكمة في السعودية يعمل ممثلاً عن ولي العهد السعودي، الذي تربطه صلة وثيقة بولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وتقول السفارة السعودية في واشنطن كما المسؤولون في أبو ظبي إنَّ هذا الشخص غير معلوم الاسم اشترى اللوحة لمصلحة المتحف في أبو ظبي، الذي افتُتِح قبل المزاد بأيام قليلة.