برغم سكوتهم والتزامهم الصمت على ما جرى لغيرهم من الدعاة من اعتقال وتنكيل، لينجوا بانفسهم، أصدرت السلطات السعودية قراراً بمنع عدد من الدعاة من خطابة يوم الجمعة وجميع النشاطات الدعوية في الداخل والخارج.
تقرير: محمد دياب
كشف الأكاديمي السعودي الدكتور حزام الحزام المختص في الشؤون الدولية والشأن السياسي، ما وصفه بمعلومات “سرية جداً” سُربت إليه تفيد بأن ولي العهد محمد بن سلمان وقع على حكم إعدام الداعية سلمان العودة. وكشف الحزام أيضاً أن هناك “اعتقالات قادمة في الطريق ستنال من شخصيات كبيرة”.
وبدا أن علماء البلاط السعودي يهاجمون بعضهم. ففي وصلة تطبيل ونفاق جديدة، علق إمام وخطيب “مسجد الملك سلمان بن عبد العزيز”، عبد الله الشثري، على التهم التي وجهتها النيابة العامة للداعية المعتقل منذ عام سلمان العودة، معتبراً بأن العداء لآل سعود هو “عداء للتوحيد”. وقال الشثري إن المنهج الذي اتبعه العودة هو “منهج ضال”.
على المقلب الآخر، وبعد سكوتهم والتزامهم الصمت على ما جرى لغيرهم من الدعاة من اعتقال وتنكيل، لينجوا بأنفسهم، أصدرت السلطات السعودية قراراً بمنع عدد من الدعاة من خطابة يوم الجمعة وجميع النشاطات الدعوية في الداخل والخارج، تقدمهم الداعية محمد العريفي.
من جهة ثانية، كشف حساب “معتقلي الرأي” عبر تويتر والمعني بحقوق الإنسان وشؤون المعتقلين في السعودية، عن محاكمات سرية جديدة أقامتها السلطات السعودية لعدد من الدعاة المعتقلين على رأسهم محمد الهبدان، وعبد العزيز عبد اللطيف.
جدير بالذكر أن الهبدان قدم في عام 2013 مقترحاً للسلطات السعودية بحل قضية معتقلي الرأي يقضي بالإفراج عمن انتهت محكوميته، وتعويض المتضررين من سنوات الاعتقال من دون حكم.
ولم يكن من المتوقع أن يصل التصعيد ضد الدعاة السعوديين المعتقلين في السجون السعودية لمطالبات بالإعدام بحق أحدهم، عقب الانتهاكات الصارخة التي ارتُكبت ضدهم .
ويبدو ان سياسات ابن سلمان عبّدت الطريق أمام تسريع الإعدامات في بلاده، وأعطت الضوء الأخضر لتنفيذ المزيد منها تحت غطاء محاربة الإرهاب، كما طالت رؤوس العديد من المعارضين المحتجزين سابقاً.