أخبار عاجلة
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

“جيش” ابن سلمان الإلكتروني يفضحه!

وقع “الذباب الإلكتروني” الذي يلمع صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في خطأ عدم فهم مقال نشرته مجلة “نيوزويك” الأميركية الذي تسخر به من ممارسات ولي العهد داخل البلاد وخارجها، مما فتح باباً من السخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعية على دور الجيش الالكتروني ومصيره وقلة ثقافته.

تقرير: سناء ابراهيم

يبدو أن سقطة كبيرة وقع بها “الذباب الإلكتروني” الذي يحاول تلميع صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الإصلاحات المزعومة والإجراءات المتبعة منذ توليه، حيث قام عدد من المسؤولين والإعلاميين السعوديين إعادة نشرهم مقالاً لمجلة “نيوزويك” الأميركية تنتقد فيه سياسات ابن سلمان، القمعيّة داخل البلاد وخارجها.

وأعيد نشر غلاف لـ “نيوزويك” الذي تصدرته صورة ابن سلمان وبجوارها عنوان ساخر “يعيد أمجاد العرب مرة أخرى”، وكان أبرز المروّجين للمقال المنشور سابقاً، الأمير منصور بن سعد آل سعود، الأمين المساعد لـ “مؤسسة الملك فيصل الخيرية”، حيث كتب في حسابه في “تويتر”: “إعادة العرب إلى مكانتهم العظيمة، عنوان المجلة الذي يحمل صورة سموّ سيدي ولي العهد”.

لكن “نيوزويك” وضعت صورة ابن سلمان على غلاف صفحتها الأولى، وخصّصت مساحة واسعة تحدّثت فيها عن حربه في اليمن، والانتهاكات الوحشية التي تقودها طائرات السعودية هناك، وانتقدت المجلة الصمت الرسمي الأميركي عمّا يحدث من اعتقالات وانتهاكات لحقوق الإنسان داخل السعودية، متّهمة ترامب بالتواطؤ مع ابن سلمان في عدم انتقاد سياساته الداخلية والخارجية، ليظهر أن العنوان مختلف كلياً عن المضمون.

ووقع الإعلامي السعودي سلمان الأنصاري بالخطأ وأعاد نشر الغلاف، الأمر الذي ترك حالة من السخرية الكبيرة على صفحته من قبل متابعيه، إذ علّق الإعلامي الأردني ياسر أبو هلالة على إعادة الأنصاري للمقال بالقول: “هذا العبقري لم يتعلّم القراءة والكتابة، وينظر للصورة فقط، توهّم أن النيوزويك تمدح ابن سلمان لأنها وضعت صورته على الغلاف”.

بدوره، قال الناشط عمر عبد العزيز، المقيم في كندا، إن “هذه المقالة التي تفاخروا سلخت ابن سلمان سلخاً وجاء فيها التالي: ابن سلمان يسجن النشطاء، ارتكب كوارث باليمن، وأنه تربّى على يد ابن زايد”، فيما اعتبر آخرون أن هذا الخطأ يكشف عن هوة ثقافية كبيرة يقبع به “الذباب الإلكتروني” الذي يكتفي بقراءة العناوين، وأن هذا الخطأ يبين مصير “مصير الذباب الإلكتروني”.