اليمن / نبأ – جدد قائد “أنصار الله” في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، يوم السبت 8 سبتمبر / أيلول 2018، التأكيد على “الدور الكبير لأميركا في العدوان على اليمن وخنقه شعبه اقتصادياً، وإفشال المشاورات التي كان من المقرر أن تعقد في جنيف الخميس” 6 سبتمبر / أيلول 2018.
ونقل موقع “المسيرة” الإلكتروني عن الحوثي قوله، في كلمة متلفزة: “إن لأميركا دور كبير في العدوان وبالرغم من هذا تُحسب الكوارث والجرائم على النظام السعودي والإماراتي في حين يقدم الأميركي نفسه كراعٍ للسلام”.
وتطرق إلى المشاورات في جنيف بشأن حل سياسي في اليمن، فقال: “لم نمانع سفر الوفد الوطني المفاوض وكل ما اعتمدت عليه دول العدوان لمنع سفر الوفد الوطني لا مبرر له”، موضحا “المطلوب كان أن يحظى الوفد الوطني بحقه في الحصول على نقل آمن عبر طيران دولة محايدة ليست شريكة في العدوان”.
وأكد الحوثي أنه “لم يكن هناك جدية لدى تحالف العدوان في الوصول إلى نتيجة في هذه المفاوضات، ولم يوافقوا على أن يحضر وفد سعودي أو إماراتي إلى جنيف”، لافتاً الانتباه إلى أن “الأميركي بنفسه لم يكن متفائلاً في نجاح هذه المشاورات ولم يعلق عليها أي آمالاً”.
كما أكد أنه “لم يكن هناك معارضة لأن تكون الصين أو روسيا بل حتى الكويت هي الدولة التي تؤمن نقل الوفد الوطني المفاوض إلى جنيف”.
وذكر بتعرض الوفد المفاوض في الجولة الأولى من المفاوضات في جنيف لمخاطر متعددة “وطُلب منه أن يتنازل عن أي تعويضات في حال تم استهدافه مقابل أن تؤمن له الأمم المتحدة طائرة للعودة إلى اليمن”، وقال: “لم يتمكن من إعادة الوفد الوطني المفاوض آنذاك إلا من خلال عملية تبادل بعد أن ألقى الأمن القومي القبض على جواسيس أميركيين في اليمن وتمت مبادلتهم بالوفد المفاوض”.
وذكر أن “وفد المرتزقة الذي أرسلته دول العدوان للمشاورات في جنيف لا يمتلك القرار حتى في شؤونه الشخصية”.
وحول الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوان على اليمنيين، قال قائد “أنصار الله” إنها “جزء رئيسي من الحرب على بلادنا وعلى شعبنا”، مؤكداً أن “المسؤول عن ارتفاع الأسعار بالدرجة الأولى هو دول العدوان عبر تآمرها على البنك المركزي منذ البداية رغم عمله بشكل حيادي”.
وحول تصعيد العدوان، ذكر أن “هناك تصعيداً عسكرياً سواء عبر العمليات البرية أو الجرائم الوحشية”، قائلاً: “كلما صعد العدوان ميدانياً وأخفق في تصعيده فإنه يتجه لارتكاب الجرائم الوحشية”.
وأكد أن “الأميركيين ليسوا راغبين بوقف هذا العدوان لأنهم مستفيدون منه بشكل كبير وهائل حتى أصبح مصدر دخل لهم على المستوى الاقتصادي”، وأضاف “نحن أمام خيارين إما الاستسلام للعدوان أو التصدي له والثمن الأفظع الذي ممكن ان ندفعه هو ثمن الاستسلام”.