بعد حملة القمع التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الحاكم الفعلي للمملكة، والتي شهدت اعتقال عشرات من رجال الدين والنشطاء والأمراء ورجال الأعمال واعتقالهم في كثير من الأحيان، كشفت مصادر من العائلة الحاكمة عن تهديد تعرض له دعاة ومثقفون وناشطون سعوديون لم تشملهم حملات الاعتقال التي نفذتها السلطات بحق أقرانهم، على مدار الأشهر الماضية.
تقرير: سهام علي
في الوقت الذي يسرح فيه أصحاب الفكر الديمقراطي في الساحات الحرة التي تمنحهم جميع الحقوق في التعبيرعن توجهاتهم وقناعاتهم الشخصية، يقبع في زنازين الظلم والقمع في السعودية دعاة وعلماء، ذنبهم الوحيد أنهم عبروا عن قناعاتهم ومبادئهم.
يتحدث ناشطون على موقع “تويتر”، وتتحدث ومواقع إخبارية خليجية، عن تهديد الأمن السعودي لمشايخ ومثقفين ناشطين سعوديين، لم تشملهم حملات الاعتقال، التي نفذتها السلطات بحق أقرانهم، على مدار الأشهر الماضية.
وأرجعت تلك المصادر حملة التهديد هذه إلى تصاعد أجواء القمع في السعودية، بالتزامن مع بدء محاكمات لعدد من معتقلي الرأي.
وبحسب حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر”، فقد وصل عدد المعتقلين الذين أجرت لهم السلطات السعودية محاكمات سرية حتى الآن إلى 15 معتقلاً، طالبت النيابة العامة بإيقاع عقوبات تنوعت بين الإعدام والسجن لمدد طويلة بحقهم، كان أبرزهم سلمان العودة وعوض القرني.
وأضاف الحساب أن النيابة السعودية طالبت بإيقاع عقوبات مشددة ضدهم، من بينها “القتل تعزيراً”، والسجن لأكثر من 20 سنة لآخرين، بتهم زائفة.
وتستمر في المملكة سلسلة الاعتقالات والتوقيفات عن الخطابة، إذ أكد “معتقلي الرأي” خبر منع السلطات السعودية إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ خالد بن علي الغامدي من الخطابة وجميع النشاطات الدعوية. كما أكد الحساب خبر اعتقال السلطات للكاتب السعودي سلطان الجميري.
ومنذ 10 سبتمبر / أيلول 2017، تشهد السعودية حملة اعتقالات طالت دعاة ومفكرين وعلماء بارزين. وترى المصادر نفسها أن من أهم أسباب تلك الحملة رفض كثير من هؤلاء توجيهات الديوان الملكي، ورغبة ولي العهد محمد بن سلمان في عدم وجود أي معارضة داخلية للإجراءات التي يتخذها.