استضافت الكويت اجتماعاً أمنياً لرؤوساء أركان الجيوش الخليجية هو الأول من نوعه منذ بدء الأزمة الخليجية، في يونيو / حزيران 2017.
تقرير: سناء ابراهيم
في انعقاده الأول منذ بدء الأزمة الخليجية بين قطر والدول الأربعة، التأم اجتماع رؤساء الأركان الخليجيين، في الكويت، ضمن فعاليات الدورة الـ 15 للجنة العسكرية العليا لدول مجلس التعاون.
بدا الاجتماع وكأنه تمهيد لتنفيذ جدي لمساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تشكيل “ناتو عربي” لمواجهة إيران.
وأوضحت اللجنة العسكرية العليا، في بيان، أنّ الاجتماع يأتي لـ “بحث تفعيل القيادة العسكرية الموحدة التي تم إقرار إنشائها في القمة الخليجية الـ 34 في الكويت عام 2013، ودراسة إنشاء “الأكاديمية الخليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية”، وتفعيل مشروع الاتصالات المؤمنة داخل دول مجلس التعاون الخليجي”.
وعلى الرغم من أن الاجتماع ظهر على أنه دوري وشكلي ومعتاد، إلا أن خلفياته السياسية وما سبقه من لقاءات مع مسؤولين أميركيين أوحت بما يتم الاستعداد إلى تنفيذه لتشكيل تحالف استراتيجي عسكري، أو ما اصطلح على تسميته مؤخراً بـ” ناتو عربي”.
وتشير مصادر مطلعة على الاجتماع إلى أنه هدف إلى التحضير للقاء يجمع القيادة العسكرية الأميركية ومسؤولين عسكريين من مصر والأردن بقادة الجيوش الخليجية، لبحث “سبل التعاون المشترك”، فيما قالت مصادر في وزارة الدفاع الكويتية إنّ مسؤولين أميركيين ومصريين وأردنيين سيزورون الكويت، يوم الأربعاء 12 سبتمبر / أيلول 2018، للقاء رؤساء أركان الجيوش الخليجية، وبحث تطورات مشروع تشكيل تحالف عربي لمواجهة إيران، بعدما سبق لرؤساء أركان الجيوش الخليجية أن اجتمعوا في الرياض تحت مظلة القيادة المركزية الأميركية في منتصف أبريل / نيسان 2018 بحضور قطر ومصر والأردن.
وكان نائب وزير الخارجية الكويتية خالد الجار لله قد صرح في يوليو / تموز 2018 بأن بلاده تدرس مقترحاً أميركياً لإقامة تحالف استراتيجي في المنطقة، ومواجهة ما سمي “النفوذ الايراني”. وتبع ذلك طلب ترامب من أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال زيارته إلى البيت الأبيض في 5 سبتمبر / أيلول 2018، استخدام نفوذه ووساطته في المنطقة للتحضير لهذا التحالف، وبحث سبل التنسيق بين الجيوش الخليجية ومصر والأردن، في وقت تم فيه تأجيل القمة الخليجية الأميركية حتى ديسمبر / كانون الأول 2018 بسبب استمرار الأزمة الخليجية.