أثار موقف وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو انتقادات حقوقيين ومشرعين في الولايات المتحدة مطالبين بوقف دعم الكونغرس للعدوان السعودي الإماراتي على اليمن.
تقرير: مودة اسكندر
تتخذ كل من السعودية والإمارات تدابير لخفض المخاطر على المدنيين في عملياتهما العسكرية في اليمن. فقد أطلق وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو موقفاً أمام الكونغرس الامريكي، كان كفيلا بتأكيد تعهد مضي الولايات المتحدة في دعمها تحالف العدوان على اليمن.
في شهادته التي طالبت الكونغرس للسماح بإعادة تزويد الطائرات السعودية والإماراتية بالوقود، بعد سلسلة ضربات شنتها وأدت إلى استشهاد عشرات المدنيين، أشار بومبيو إلى أن البلدين “يتخذان إجراءات ملموسة لخفض الخطر على المدنيين والبنية التحتية”.
وأثارت شهادة بومبيو انتقادات الجماعات الحقوقية، إذ قالت منظمة “أوكسفام أميركا”، في بيان، إنه “مع هذه الشهادة تظهر وزارة الخارجية كأنها تقدم الدعم الأعمى للعمليات العسكرية في اليمن من دون أي التزام بالحقائق أو القانون الأخلاقي أو الإنساني”.
بدورهم، دعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي إلى الضغط على السعودية والإمارات لوقف حرب اليمن المأساوية.
وعلقت السيناتور الأميركية إليزابيث وارن على شهادة وزير الخارجية الأميركية بالقول إنها “عبارة عن تأييد وتحسين سمعة السعودية في أميركا”، مضيفة أنه يجب استخداد النفوذ الأميركي لدى التحالف السعودي ووضع حد للأزمة في اليمن.
من جهته، اعتبر عضو مجلس النواب الأميركي رو خانا أن شهادة بومبيو بالمصادقة على أفعال التحالف السعودي “تمثيلية هزلية”، لافتاً الانتباه إلى أن “التحالف قصف عمداً حافلة تقل أطفالاً”.
وعلى الخط نفسه، قال عضو مجلس النواب الأميركي جاستن أماش إن “إنهاء الصراع في اليمن بشكل عاجل يشكل أولوية للأمن القومي الأميركي”، مطالباً بوقف الولايات المتحدة بيع الأسلحة للسعودية وإيقاف الدعم العسكري لها.
من ناجيته، قالت السيناتور جين شاهين: “إن حملات القصف العشوائي التي يشنها التحالف السعودي تؤدي إلى مقتل العشرات من الأبرياء، وتُضاعف الأزمة الإنسانية”، مبينة أن إدارة ترامب تتعمد تجنُّب رقابة الكونغرس.
وتعليقاً على هذه المواقف، اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدانة الديمقراطيين تحالُف السعودية تسلط الضوء على المخاطر الكبيرة في تعامل إدارة ترامب مع الحرب في اليمن، فيما تحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن موجة غضب واسع داخل الكونغرس من دعم ترامب للتحالف المسؤول عن جرائم حرب في اليمن.