أكد نشطاء ومدونون سعوديون مقيمون في كندا أن ما يسمى بـ “شرطة الإنترنت” السعودية تقوم بممارسة الابتزاز والقمع بصورة فاقت كل الحدود، كما دعوا كل النشطاء إلى مواجهة ومقاومة أعمال القمع عبر الاستمرار في الكتابة دون خوف.
تقرير: محمد دياب
إضافة إلى قمعها للحريات داخل المملكة، تسعى السعودية إلى بسط هيمنتها على العالم الافتراضي خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال متابعة وقمع حرية التعبير مستخدمة في ذلك عدداً من الوسائل، ومنها منع الأصوات الناقدة من الوصول إلى جماهير المتلقين.
وفي هذا السياق، اتهمت الناشطة والمدونة السعودية المقيمة في كندا سارة العتيبي ما أسمتها بـ “شرطة الإنترنت” السعودية بممارسة الابتزاز والقمع بصورة فاقت كل الحدود.
وأشارت الناشطة، في مقالة نشره موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني، إلى مستوى من اسمتهم نشطاء “عملاء الحكومة” في مواجهة نشطاء الإنترنت خاصة بعد حادثة المغرد عمر عبد العزيز المقيم في كندا الذي اعتقل اثنان من أشقائه للضغط عليه من أجل الصمت والتوقف عن التغريد بشأن أزمة بلاده مع كندا.
وأضافت العتيبي أن السرعة والفعالية التي تمكنت من خلالها المملكة بالتعرف على عمر عبد العزيز ثم استهدافه تستدعى التوقف عندها، فبقدر ما يتوجه النشطاء نحو تويتر وغيره من منصات التواصل الاجتماعي للتعبير عن معارضتهم للنظام، كذلك ينشط عملاء الحكومة في اتخاذ خطوات صارمة للجمهم وإسكات أصواتهم.
وتحدثت العتيبي عن الأسلوب الذي تلجأ إليه السلطات السعودية لكشف مستخدمي تويتر وذلك عبر الموالين للنظام الذين يسعون للتعرف على النشطاء والمنظمات والإبلاغ عنهم بواسطة حساب خاص للاتصالات الأمنية.
ورأت أن الموالين للنظام عبر موقع “تويتر” يشكلون ما يشبه “الطابور الخامس” لردع كل من “تسول له نفسه المخالفة أو المعارضة”.
ودعت الناشطة إلى أن تكون الأساليب الحكومية السعودية في إسكات النقاد دافعاً لإيجاد السبل الكفيلة بمقاومتها في حال استهدفت أصدقاء أو عائلات المعارضين سعياً إلى تقييد قدرتهم على ايصال رسائلهم، كما دعت إلى مواجهة ومقاومة أعمال القمع عبر الاستمرار في الكتابة من دون خوف أو وجل.