نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية تقريراً يظهر سياسة المملكة القمعية اتجاه الشيعة في السعودية برغم محاولات ولي عهدها محمد بن سلمان ادعاء الاصلاح والانفتاح.
تقرير: بتول عبدون
يحاول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إظهار نفسه ومملكته بصورة الاصلاح والتطور مع سماحه للمرأة بالقيادة وافتتاحه لدور السينما. بيد أن هذه الإصلاحات السطحية لم تستطع إخفاء سياسة المملكة القمعية بحق شيعة السعودية وكل مطالب بحقوقه.
ترى مجلة “فورين بوليسي” أن المساعي الشكلية في السعودية لا تخفي ما يعانيه المواطنون الشيعة في البلاد من اضطهاد، مشيرة إلى طلب حكم الإعدام الذي يواجه الناشطة إسراء الغمغام.
وقالت المسؤولة في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، سارة ليا ويتسون، في مقال نشرته “فورين بوليسي”، إن السعودية أصبحت هدفاً للتوبيخ والتنديد بعد أن سعت محكمة سعودية في أغسطس / آب 2018 لفرض عقوبة الإعدام بحق الناشطة الغمغام، وهو الأمر الذي أثار مخاوف من شمول هذه المساعي لعشرات أخريات من الناشطات المعتقلات في السعودية.
توضح ويتسون أن الشيعة في السعودية لا يتمتعون بأية حرية دينية، تقريباً، وهم غير مسموح لهم ببناء المساجد الخاصة، أو أي أماكن عبادة عامة خارج مناطق الأغلبية الشيعية، وهم مستبعدون من المناصب الرفيعة المستوى، وكذلك الحال على مستوى القضاء والإدعاء العام فضلا عن حرمانهم من الوصول إلى العدالة، وتعرضهم للاعتقال بشكل تعسفي.
وتذكِّر ويتسون بان أحداث الربيع العربي في القطيف في عام 2011، وخروج عشرات الآلاف من المتظاهرين في المنطقة الشرقية، للمطالبة بالحقوق المدنية، في حين عمدت السلطات السعودية إلى قمع المتظاهرين، وسجن المئات، وأعدمت رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر.
ويتهم التقرير الولايات المتحدة بعدم اتخاذ أي إجراء لوقف التمييز المعادي ضد الشيعة.