تقرير: محسن العلوي
“الجمهورية الإسلامية في إيران لن تهدر وقتها مرة أخرى في التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة”، هذا ما أكده وزير وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، مشيرًا إلى أن منع واشنطن لطهران من تصدير نفطها، سيخلق ظروفاً مختلفة تتجاوز التهديد بإغلاق مضيق هرمز.
وقال ظريف، في حديث إلى مجلة “دير شبيغل” الألمانية، إن التفاوض يجب أن يؤدي إلى اتفاق، موضحاً في الوقت ذاته أن هناك اتفاقًا تم التفاوض من أجله 12 عاماً وتم التباحث على مستوى الوزراء لساعات وهذا غير مسبوق في تاريخ إيران والولايات المتحدة.
بحسب ظريف، فإن ترامب “يدمر كل شيء، والشواهد تدل على أن الولايات المتحدة لديها وهم الرغبة بتغيير النظام الإيراني”.
ورأى ظريف أن عودة ترامب إلى الاتفاق النووي “خطوة ضرورية يمكن أن تؤدي إلى إمكانية التفاوض”. إلا أنه نبه إلى أنه “إذا ما انهار الاتفاق بسبب الخطوات الأميركية والحيادية الأوروبية فإن بلاده ستتخذ خطواتها أيضاً”.
كذلك، أوضح ظريف أن إيران وفق البند 36 من الاتفاق والقرار 2231 لمجلس الأمن الدولي يمكنها خفض مستوى التزامها بالاتفاق دون الخروج منه ويمكن أن يكون رفع مستوى تخصيب اليورانيوم أحد الخيارات لذلك.
ظريف أكد أن الأولوية بالنسبة إلى إيران هي أن يستمر بيع النفط بمستوى معقول وأن تتسلم إيران عائداتها منه، إضافة إلى الاستثمارات والتعاون في المجالات المختلفة الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية لكن المعيار الأساسي هو النفط والتبادل المصرفي.
وفي ما يتعلق باللعلاقات الإيرانية – الأوروبية، قال ظريف: “على أوروبا أن تقرر إذا ما كانت سوف تستلم لواشنطن أو تقف في وجهها”، مشدداً على أنه “إذا واصلت أوروبا التعامل مع خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بشكل سلبي يمكن لإيران أن ترفع من مستوى تخصيبها لليورانيوم”.
وحول الاعتراضات الشعبية في إيران على الأوضاع الاقتصادية، أشار ظريف إلى أنه “يحق للشعب الإيراني التعبير عن قلقه وغضبه عن طريق المظاهرات”، مؤكداً أن هذا “من نقاط قوة طهران”، موضحًا أن “هناك مظاهرات يومية أمام البرلمان الإيراني”، مؤكداً ضرورة أن تكون الاعتراضات “سلمية وفي إطار القانون”.