نشر حساب “معتقلي الرأي” في السعودية، سلسلة تغريدات تفيد بإطلاق السلطات السعودية سراح إمام الحرم المكي الشيخ بندر بن عبد العزيز بليلة، بعد اعتقاله لـ 4 أيام. وكشف الحساب أن معتقلي الرأي في السجون السعودية يعانون من ظروف صحية صعبة جداً.
تقرير: محسن العلوي
أكد حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” اعتقال السلطات السعودية لإمام الحرم المكي الشيخ بندر بن عبد العزيز بليلة، 4 أيام قبل الإفراج عنه يوم السبت 15 سبتمبر / أيلول 2018.
وكشف الحساب، في تغريدة، عن عدد كبير من معتقلي الرأي الذين يقبعون في سجون المباحث، ويعاني بعضهم من ظروف صحية صعبة. ونشر الحساب، في تغريدة، أولى نبأ الاعتقال، قبل أن يلحقها بتغريدة ثانية يتحدث فيها عن الإفراج بعد اعتقاله 4 أيام.
وأضاف الحساب، في التغريدة الثانية، أن السلطات السعودية تعمّدت أن يخرج الشيخ بندر بليلة إماماً في صلاة العصر استباقاً لانتشار خبر اعتقاله، ثم في صلاة العشاء، مشيراً إلى أن هذا أسلوب سبق أن اتبعته السلطات السعودية، بل فعلت أكثر منه عبر الضغط على من تم اعتقالهم للخروج بمقطع فيديو ينفون الاعتقال.
وكان حساب معتقلي الرأي قد أفاد بأن اعتقال بليلة تم ليلة 11 سبتمبر / أيلول 2018 بطريقة مسيئة لا تتناسب مع مكانة الشيخ، وأضاف أنه يعتذر عن ذكر تفاصيلها “تقديراً له”. وقال الحساب إن عدد معتقلي الرأي في المملكة بلغ 2613 معتقلاً، وذكر ناشطون أن الرقم المذكور يُقصد به المعتقلون بعد سبتمبر / أيلول 2017.
وفي سياق آخر، كشف الحساب ذاته أن داء الجرب انتشر بين عدد من المعتقلين في سجن ذهبان السياسي في جدّة. وقال إن ذلك سببه الإهمال الصحي والطبي المتعمّد داخل الزنازين، وانتقلت عدوى المرض إلى معتقلين آخرين أثناء نقلهم للمحاكمة في الرياض.
وأضاف أن الإهمال الطبي لمعتقلي الرأي في السعودية جريمة حقوقية كبرى لا يجوز السكوت عنها، ويجب على جميع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية التحرك العاجل لإيقافها.
وقال الحساب إن الإهمال الصحي لمعتقلي الرأي في السعودية ينتهك نظام الإجراءات الجزائية وجميع المواثيق الحقوقية الدولية التي تكفل حقوق المعتقل وتضمن له رعاية صحية تامة.
وتفرض السلطات السعودية تعتيما على أوضاع كثير من معتقلي الرأي، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.