كشفت مصادر مقرّبة من لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي أن مئات المرتزقة الغربيين المموّلين إماراتياً يشاركون في الهجوم على محافظة الحديدة اليمنيّة، بعد تلقّيهم تدريبات قتاليّة مكثّفة في صحراء النقب في فلسطين المحتلة، بإشراف وقيادة ضباط في جيش الاحتلال الاسرائيلي.
تقرير: محسن العلوي
يشارك مئات المرتزقة الغربيين المدربين تحت إشراف ضباطٍ إسرائيليين، والمموّلين إماراتياً، في الهجوم على محافظة الحُديدة اليمنيّة، هذا ما كشفته مصادر مقرّبة من لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي.
تشير المصادر إلى أن مئات المرتزقة من جنسيّات متنوّعة يشاركون في الهجوم على الحُديدة، بهدف استعادتها من أيدي الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” الذين أبدوا مقاومة شديدة.
بدأ تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية هجومها على الحُديدة” في شهر يونيو / حزيران 2018 لكنه فشل في تحقيق أهدافه بداية.
تؤكد المصادر أن محمد دحلان، المستشار الأمني لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، أشرف شخصيّاً على جلب المرتزقة الغربيين، وعلى رأسهم الكولمبيون والنيباليون للعمل لحساب الإمارات في اليمن.
وبحسب المصادر، فإن معسكرات تدريبية سرية أقيمت لهم في صحراء النقب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة كونها تتشابه كثيراً مع ما يوجد في اليمن، بعد اتفاق إماراتي إسرائيلي على ذلك، مضيفة أن دحلان زار هذه المعسكرات في أكثر من مناسبة للاطلاع على سير التحضيرات والتدريبات التي يتلقّاها المرتزقة، بإشراف شخصي من ضبّاط من جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعلم ابن زايد.
ويرى محلّلون أن هناك مشروعاً إسرائيلياً متكاملاً في الحُديدة تقوده الإمارات، تهدف من خلاله إلى استكمال سيطرة أبوظبي على الحديدة لفرض وصايتها على البحر الأحمر.
وكانت تقارير عدة قد كشفت استخدام القوات السعودية لأسلحة إسرائيلية الصنع في حملتها العسكريّة على اليمن. كما أن كيان الاحتلال ما زال يزود سلاح الجو السعودي بقنابل وصواريخ محرّمة دوليّاً استخدمها في قصفه المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجيش اليمني، بهدف تجربتها والوقوف على قدرتها التدميرية ومدى تأثيرها على البشر.
كذلك، بينت التقارير أن الضوء الأخضر الإسرائيلي والتقارب مع السعودية والإمارات، سمح بتغيير الموقف الأميركي من الحرب على اليمن بعد نجاح الضغوط الاسرائيلية الهائلة على الإدارة الأميركية.