تتنوع العلاقات بين عدد من دول العربية وكيان الاحتلال الاسرائيلي، مستترة وعلانية، على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني واللاجئين.
تقرير: بتول عبدون
أصبحت القضية الفلسطينية في أدراج الإهمال السياسي العربي مع تواطئ واضح لتمرير صفقة القرن الأميركية الإسرائيلية.
تقول نائب رئيس تحرير صحيفة “فايننشال تايمز” رولا خلف إنه “بعد 25 عاماً من اتفاق أوسلو للسلام والمصافحة التاريخية بين ياسر عرفات وإسحق رابين في البيت الأبيض، تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية لتصبح مجرد قضية هامشية”.
وتقول خلف، في مقال تحت عنوان “القضية الفلسطينية تتعرض للإهمال مع تقارب العرب والكيان الاسرائيلي”، إن “المسؤولين الإسرائيليين أصبحوا يباهون بالصلات المتنامية بالدول العربية، برغم الإخفاق في عملية السلام، بل أن رئيس الوزراء الكيان بنيامين نتنياهو أثنى على التطبيع بين إسرائيل وجيرانها”.
تؤكد خلف أن “المسؤولين الاسرائيليين محقين في إبراز التغير في العلاقات وتزايد التعاون المستتر مع الدول العربية، بما في ذلك السعودية”، مشيرة إلى أنه “لم يعد حظر السفر إلى الكيان الإسرائيلي عبر المجال الجوي السعودي مطبقاً بصورة كاملة، فقد أصبحت شركة الخطوط الجوية الهندية “إير إنديا” تهبط في تل أبيب بعد التحليق فوق المجال الجوي السعودي”. وفي القاهرة “احتفلت سفارة الكيان الاسرائيلي علناً بمرور 70 عاما على تأسيس الكيان”.
وإذ ترى خلف أن “التقارب مع إسرائيل والدول العربية يعود بصورة رئيسة إلى العداوة المشتركة لإيران”، تلفت الانتباه إلى أن “السعودية وإسرائيل لديهما وجهة نظر واحدة بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وتريان أن الاتفاق زاد من جرأة طهران بدلاً من أن يحد من طموحها الإقليمي”.