بالقمع والاعتقالات وتقييد الحريات افتتح محمد بن سلمان عهده في موقع الحكم الثاني في السعودية تمهيدا لتعيينه ملكا بعد والده ومعتمدا على خديعة التسويق لإنجازات لم يحقق منها شيئا.
تقرير: هبة عبدالله
ليس انفتاحاً ذلك الذي يقود محمد بن سلمان المملكة السعودية إليه، أو هو الانفتاح نحو الاعتقالات وتكميم الأفواه وتقييد الحريات كما بعد عهد ابن سلمان منذ سبتمبر / أيلول 2017.
تكشف مصادر حقوقية أن ثلاثة آلاف شخص من تخصصات شرعية وقانونية وقضاة وإعلاميين وغيرهم اعتقلوا في السعودية خلال عام بأوامر من الأمير الشاب.
ومع زيادة الاعتقالات في السعودية، فإن الأرقام التي تتحدث عنها وسائل الإعلام الرسمية في الرياض لا تزيد عن عشر العدد الحقيقي للمعتقلين.
يؤكد حساب “معتقلي الرأي” المعني بنشر أخبار المعتقلين السعوديين على “تويتر” أن 2613 شخصا طالتهم حملة الاعتقالات منذ الصيف الماضي، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من هؤلاء تعرضوا للتعذيب الجسدي بالصعق والضرب والتعليق لساعات من الأذرع والسحل في ساحات السجن.
وفي ذكرى “العيد الوطني” الـ 88 الذي تحتفل به السعودية، نشر الحساب على “تويتر” تفاصيل عن هويات من اعتقلتهم السلطات السعودية، في عهد ابن سلمان، الذي استولى على هذا المنصب في منتصف عام 2017، والذي عرف عهده بتصعيد الاعتقالات التعسفية خاصة أنه قاد بنفسه أكبر حملة اعتقالات وأكثر محاكمات سرية والتي طالت جميع فئات المجتمع، إذ أمر باعتقال نحو 60 من المشايخ والدعاة، وأكثر من 50 أستاذاً في الجامعات الحكومية، وأكثر من 10 محاميا إضافة إلى نحو 20 ناشطاً حقوقياً، و25 صحافياً وإعلامياً، وأكثر من 60 من حملة الدكتوراه، وأكثر من 40 شخصية لهم كتب ومؤلفات هامة.
ويشير الحساب إلى أنه في ولاية “عهد المجدد” ابن سلمان، “تم خرق نظام الإجراءات الجزائية بشكل فاضح، وتم عرض أبرز الشخصيات والرموز المجتمعية سراً على محاكمة الإرهاب وتم توجيه تهم زائفة لهم”.
وأضاف “رئاسة أمن الدولة من أكثر الأجهزة التي أطلق يدها في زمن ابن سلمان، فكانت الاعتقالات التعسفية ضد جميع فئات المجتمع، وكانت المحاكمات السرية وكان ما كان من انتهاكات وجرائم حقوقية غير مسبوقة”.