يعمد تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية إلى استخدام كل الوسائل لحصد أرواح اليمنيين من آلة القتل والدمار العسكرية وصولاً إلى سياسة الحصار والتجويع.. والحُديدة نموذجاً لذلك.
تقرير: بتول عبدون
يمعن العدوان السعودي على اليمن بقتل المدنيين بالوسائل العسكرية والحياتية شتى، غير مكتفٍ باستخدام الوسائل العسكرية في عدوانه بل مارس حتى سياسة التجويع والحصار.
فمنذ بدء عدوانه الفاشل على الحُديدة تحديداً، يمنع العدوان وصول السفن التجارية والاغاثية والانسانية الى مينائها برغم حصولها على التصاريح المطلوبة من الامم المتحدة، للتخفيف من معاناة السكان المحاصرين.
يؤكد مدير إدارة العمال في ميناء الحُديدة أنه لا توجد سوی سفينة واحدة في الميناء، وأن مكتب الأمم المتحدة في جيبوتي يمنع دخول البواخر منذ ما يقارب سنة، مشيراً إلى أن أكثر من 400 صنف من البضائع منعت من الدخول الی الحُديدة، مما سبب ببطالة كبيرة بين عمال الميناء الذين يزيد عددهم عن 4 ألاف عامل وانعكس ذلك سلباً علی أسرهم وأهاليهم.
ويؤكد العاملون في الميناء أن سبب معاناتهم هو العدوان الذي يهدف إلى قتلهم بالجوع أو اجبارهم على الخروج من المدينة. وبرغم كل التحذيرات الأممية والمناشدات الإنسانية، يصر تحالف العدوان علی قتل المدنيين في محافظة الحُديدة، إما بالاستهداف المباشر وإما بالحصار والتجويع.
ميدانياً، تمكنت قوات الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” من صد هجوم عسكري قامت به القوات الموالية للإمارات غرب التحيتا في الحُديدة .
وبحسب مصدر ميداني، فإن القوات الموالية للإمارات نفذت عملية عسكرية واسعة بغطاء جوي استمرت لساعات، في محيط منطقة السويق، إلا أنها لم تحقق أي تقدم يذكر على الأرض.
من جانبه، أكد مصدر عسكري في صنعاء فشل محاولة تقدم ميليشيات العدوان في مديرية التحيتا، مشيراً إلى مقتل أكثر من 15 من عناصر القوات المعادية، وإصابة العشرات وتدمير عدد من الآليات العسكرية.