في فضيحة جديدة للنظام السعودي وتأكيد للتقارير المتداولة بشأن علاقة الرياض السرية بتل أبيب، كشف خبير أمني روسي عن الوسطاء الذين تشتري عبرهم الرياض الأسلحة من تل أبيب فضلاً عن أجهزة الرصد والتصنت الإسرائيلية.
تقرير: محمد دياب
أعلن الخبير في الشؤون الإسرائيليّة، الرئيس السابق للمؤتمر اليهوديّ الروسيّ، يفغيني ساتانوفسكي، أنّ السعوديّة تشتري السلاح من كيان الاحتلال الإسرائيلي عن طريق وسطاء من أذربيجان.
وأشار الخبير، بحسب موقع “روسيا اليوم” الإلكتروني، إلى أنّ السعودية بدأت تستخدم وسطاء من أذربيجان لنقل أسلحةٍ تشتريها الرياض من بلغاريا وأوكرانيا وبيلوروسيا، ومن دول البلقان الأخرى وكيان الاحتلال، وتحدّث عن أنّ الكيان يبيع السعودية طائرات من دون طيار، وأنظمة رصد وتنصت.
توضح وثيقة صادرة عن مؤتمر هرتسليا الأخير، الذي يُعتبر المنصّة الأهّم في كيان الاحتلال الاسرائيلي، لأنّه الأكثر تأثيرًا على صُنّاع القرار في تل أبيب، أوضحت أنّ تحقق العلاقة بين إسرائيل والدول العربية يُعتبر تحولاً مهماً في ميزان القوى الإقليميّة، فشراكة المصالح الاستراتيجيّة واضحة ومرئية، وهذه العلاقات تعتمد بشكل حصريّ تقريباً على التعاون والتنسيق الأمني.
وبشكل يظهر مدى هشاشة الكيان، تذكر الوثيقة أنّ إيران “كانت وما زالت وستبقى العدّو الأخطر” على الكيان، وتشير الوثيقة إلى أنّها “في محاولتها لردع إسرائيل ومنعها من إلحاق الضرر بالقوة الإيرانية، تسعى إيران إلى تغيير التوازن وحرمان إسرائيل من التفوق العسكري والقدرة على الردع”.
وتخلص الوثيقة إلى القول إنّ “العلاقة مع الولايات المتحدّة تُعتبر من الأصول الاستراتيجيّة الحيوية لإسرائيل، التي تضمن التفوق العسكري والاستخباراتي لها، وهناك موقف لا هوادة فيه من قبل الولايات المتحدة، في ما يتعلّق بالقضية الإيرانية”. لذلك، فإنّ “محاولة عزل إيران بالوسائل الاقتصادية والسياسية أمر ضروري”، وفقاً للوثيقة.
إضافة إلى هذا، هناك “ضرورة للصداقة الظاهرة والسرية مع الاحتلال وعدد من الدول العربية في مقدمتها السعودية والامارات”.