بعد انحسار عواصفها الموسيمة، تعيش محافظة المُهرة اليمنية عاصفة عنوانها الاحتجاجات المتواصلة ضد الوجود العسكري السعودي فيها، والذي يصفه السكان بالاحتلال.
نتابع.
تقرير: سهام علي
أدى الحديث عن ميناء للنفط وتضييق الخناق على الصياديين من قبل قواعد عسكرية سعودية تسبب في احتجاجات سكان محافظة المهرة اليمنية ضد السعودية، وسط شكوك في أسباب الوجود العسكري السعودي في محافظتهم.
ونشر موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني تقريراً لمراسله في اليمن يقول فيه إن “الاستعمار العسكري السعودي يثير حركة الاحتجاج في شرق اليمن ضد الوجود العسكري السعودي هناك، والذي يصفه منتقدوه بأنَّه ابتزاز واستعمار”.
ويشير الموقع إلى أن “السعوديين، الذين شنو حرباً على اليمن بمزاعم دعم حكومة هادي عام 2015، بدأوا بإنشاء القواعد العسكرية في المحافظة في أواخر العام الماضي”، لافتاً الانتباه إلى أنه “منذ أن بدأ السعوديون في إقامة القواعد في المحافظة، فإن سكانها بدأوا بالاحتجاجات”.
ويفيد التقرير بأن “حدة الاحتقان زادت منذ شهر أغسطس الماضي، عندما زار الرئيس المنتهية ولايته هادي المحافظة، وأيد الوجود العسكري السعودي”. وينقل الموقع عن السكان المحليين قولهم إنهم “لن يتوقفوا عن الاحتجاج حتى يعود السعوديون إلى بلدهم، مشيرين إلى أن وجودهم يهدد مستقبل المهرة”.
ويؤكد أهالي المهرة أن السعوديين يسيطرون تماماً على المعبر الحدودي بين المهرة وسلطنة عُمان، وعلى ميناء نشطون ومطار الغيضة الموجودين في المحافظة.
ويذكر مراسل الموقع أن السعودية وعدت في يونيو / حزيران 2018 بأنها ستقوم بعد شهرين بتسليم القواعد الموجودة تحت سيطرتها كلها إلى قوات الرئيس المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، لكن السعودية لم تف بوعودها بل إن الوجود العسكري السعودي في المحافظة تضخم.
وبحسب الموقع، فإن الكثير من اليمنيين، يرون أن استيلاء السعودية على المهرة هو تحذير لعُمان، التي سمحت لها ثروتها باتباع سياسة خارجية مستقلة، لتقول لمسقط إنها لن تسمح بتنقل الناس أو البضائع أو الأسلحة عبر الحدود.