كشفت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الأميركية عن فشل المحادثات بين السعودية و الكويت حول حقلي “الخفجي” و”الوفرة” النفطيين، مما جعل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعود بخفي حنين بعد أن عول كثيراً على زيارته الأخيرة إلى الكويت.
تقرير: محمد دياب
برغم الضجيج والتطبيل الإعلامي الذي سبق زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى دولة الكويت، لم يفلح الأمير المتهور، بحسب أقلام غربية عدة، في إذابة الجليد الذي يكتنف الخلاف بين السعودية والكويت حول حقلي “الخفجي” و”الوفرة” النفطيين.
فقد أكدت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية الأميركية فشل المحادثات بين البلدين لإعادة العمل بهذين الحقلين اللذين كانا السبب الرئيس لزيارة ابن سلمان إلى الكويت، يوم الأحد 30 سبتمبر / أيلول 2018.
وأشارت الوكالة، في تقرير لها، إلى أن خلافاً حول طبيعة دور شركة النفط الأميركية العملاقة “شيفرون” قد أدى إلى تعطيل المحادثات بين السعودية والكويت، التي كانت تهدف إلى استئناف تشغيل حقلي النفط في المنطقة الموزعة بين البلدين.
وأوضحت الوكالة أن وزيري الطاقة من كلا البلدين اجتمعا في الكويت، سعياً إلى التوصل إلى قرار حول حقلي النفط. ومن بين القضايا التي عقَّدت الحل، إصرار الكويت على رفض استمرار “شيفرون” في حقل “الوفرة”.
ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم “شيفرون”، سالي جونز، قولها إن الشركة، ومن خلال شركتها الفرعية “شيفرون العربية السعودية”، لا تزال ملتزمة بالمنطقة المحايدة، وإنها تضمن استئناف الإنتاج بمجرد اتخاذ القرار بذلك.
جديرة الإشارة إلى أن حقل “الوفرة” يقع في القسم الكويتي من المنطقة المحايدة، وتدير “شركة شيفرون العربية السعودية” حصة السعودية البالغة 50 في المئة من هذا الامتياز، بموجب اتفاق تنتهي مدة صلاحيته في عام 2039، علماً أن “شيفرون” هي الشركة الدولية الوحيدة التي تملك امتيازاً في كلا البلدين.