وصفت إيران تصريح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن الرياض تستطيع تعويض غياب نفط طهران عن السوق، بأنه “هراء”، “لا يمكن أن ترضي إلا الرئيس الأميركي”.
تقرير: محسن العلوي
“تصريح محمد بن سلمان حول تغطية الرياض الغياب النفط الايراني عن السوق بسبب العقوبات، لا يمكن أن يرضي إلا الرئيس الأميركي دونالد ترامب”. بهذه الكلمات وصف وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، مزاعم الرياض حول قدرتها على تعويض نقص النفط الإيراني، معتبراً أن التصاريح السعودية في هذا الصدد مجرد “هراء”.
ونقل موقع وزارة النفط الإيرانية الإلكتروني عن زنغنه قوله إن تصريحات “محمد بن سلمان لا يمكن أن يصدقها إلا الرئيس الأميركي”، مؤكداً أن “نفط إيران لا يمكن أن تعوّضه السعودية”. وأوضح زنغنه “تلك التصريحات ليس لها أثر حقيقي على السوق، لكنّها جزء من حرب نفسية تستهدف إيران”، مضيفاً “أي بلد يزعم مثل هذه المزاعم لا يريد سوى إظهار تأييده للعقوبات الأميركية على إيران”.
يأتي تصريح زنغنه قبل فرض عقوبات أميركية إضافية تستهدف قطاعي النفط والمصارف الإيرانيين في نوفمبر / تشرين الثاني 2018. وكان زنغنه قد حمّل في وقتٍ سابق من أكتوبر / تشرين الأول 2018 الرئيس الأميركي مسؤولية ارتفاع أسعار النفط، موضحاً أن “رفع العقوبات عن طهران هو الطريقة الوحيدة لإعادة التوازن إلى سوق النفط”.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد قال في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ”، نهاية الأسبوع الماضي، إن السعودية “أوفت بوعدها لواشنطن بتعويض إمدادات النفط الإيرانية، بسبب العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي”.
وفيما اعترف ابن سلمان بوجود ضغوط أميركية من أجل “ترويض ارتفاع أسعار النفط”، قال إن الطلب الذي قدمته أميركا للسعودية ومنظمة الدول المصدرة للنفط المعروفة بالسم المختصر “أوبك”، هو “التأكد من أنه إذا كان هناك أي نقص في الإمدادات من إيران سيتمّ توريد ذلك، وهذا ما نفذناه”. وتحدث عن أن بلاده “تصدّر ما يصل إلى برميلي نفط لكل برميل نفط تخلفت إيران عن تصديره في الآونة الأخيرة، بسبب العقوبات الأميركية”.