رفضت الحكومة اليمنية التابعة للرئيس اليمني المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، المساعي الإماراتية إلى إنشاء قوة عسكرية في سقطرى على غرار مليشيا الحزام الامني في مدينة عدن والمحافظات الجنوبية، فيما تواصل الامارات تدريب مليشيات جديدة في الجزيرة.
تقرير: محسن العلوي
بدأت الامارات بإنشاء مليشيا مسلحة جديدة في جزيرة سقطرى اليمنية، وفقاً لمصدر محلي أكد أن أبو ظبي شرعت في تنفيذ هذه الخطوة بعد تراجع نفوذها في الجزيرة خلال الأشهر الماضية، وذلك على خلفية اتفاق بين حكومة هادي وأبو ظبي بإشراف سعودي.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الإمارات بدأت خلال الأيام القليلة الماضية تسجيل مجندين تحت اسم “النخبة السقطرية” بإشراف القيادي في “المجلس الانتقالي الجنوبي” في المحافظة المدعوم من الإمارات يحيى مبارك سعيد. ويشير المصدر إلى أن عملية تسجيل المجندين التي تتم في مقر فرع المجلس جاءت بعد زيارة ليحيى سعيد إلى الإمارات.
ويقول المصدر إن القوات تتلقى تدريبها في قواعد عسكرية إماراتية في الجزيرة، وما زالت تحتفظ بها. ويؤكد أن القوات السعودية الموجودة على الجزيرة لا تستجيب لنداءات السلطة المحلية بوقف قوات أبوظبي عند حدودها وإخراجها من الجزيرة.
وفي السياق نفسه، رفضت حكومة هادي أي تشكيلات عسكرية جديدة في سقطرى يجري إنشاؤها بعيداً عن وزارتي الدفاع والداخلية. وأكدت، في اجتماع عقدته في الرياض بحضور محافظ سقطرى رمزي محروس، أن تلك التشكيلات سيكون مصيرها مصير المليشيات المسلحة التي لا تتمتع بأي وجود شرعي.
وشددت حكومة هادي على بقاء الجزيرة في حالة من السلام الداخلي، محذرة من الدعوات التي تسعى إلى شق الصف السقطري. وكانت الإمارات قد أُجبرت تحت الرفض الشعبي والحكومي على سحب 100 جندي وعدد من الآليات العسكرية في مايو / أيار 2018 بعد أيام من استقدامها تزامناً مع زيارة لوفد حكومي يمني إلى الجزيرة.
وتعاظم النفوذ الإماراتي في جزيرة سقطرى منذ ثلاثة أعوام، وذلك بعد تدخلها تحت ذريعة العمل الإنساني، قبل أن تهيمن على مختلف القطاعات، بما فيها الأمن والخدمات.