جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مطالبته للسعودية بدفع الأموال مقابل توفير الحماية العسكرية، وذلك للمرة الرابعة في شهر، ما يضع سؤالاً هو كيف ستتجاوز السعودية مرحلة الابتزاز الأميركي؟
تقرير: محمد دياب
واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسلسل التصريحات المثيرة عن أموال السعودية التي يجب أن تمنح لواشنطن، إذ قال، في خطاب جديد أمام أنصاره في ولاية آيوا في وسط الولايات المتحدة، إن ما “نقوم به هو حماية دول غنية من دون مقابل، وأبلغت الملك سلمان بأن عليه أن يدفع (المال)”.
وقال ترامب بهنجعية إنه لولا حمايته للمنطقة العربية، فإنها “ما كانت لتصمد أمام إيران مدة 12 دقيقة”. وهذا هو الخطاب الرابع لترامب ضمن جولاته في حملة الجمهوريين الدعائية لانتخابات الكونغرس المقبلة.
ويرى مراقبون أن هناك تغيرات في الفترة الأخيرة بشكل العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وما كان في الخفاء بات في العلن وظهرت أطماع ترامب بعدما غَيَّر قواعد اللعبة المال مقابل الحماية وتأمين العرش.
ووصف المراقبون تهديدات ترامب بالكلام الأجوف الذي لن يقدم ولن يؤخر، لأن علاقة البنتاغون والمؤسسات الأميركية متينة وقوية للغاية مع السعودية، معتبرين أن تصريح ولي العهد السعوةدي محمد بن سلمان بأن “المملكة تدفع ثمن الأسلحة الأميركية وليس الحماية” هو “رد هزيل ولا ينم عن شخصية مستقلة عن أوامر البيت الأبيض”.
وكشف محللون سياسيون عن أن الرئيس الأميركي رجل غير سياسي بل أن المال يأتي لديه في الدرجة الأولى.