نبأ نت – لم يضع آل سعود في حسبانهم بأن قضية اختفاء الكاتب والصحافي جمال خاشقجي ستفتح عليهم أبواب الجحيم. فهم، وبحسب عجرفتهم المعهودة، كانوا يعتقدون بأنهم إذا اغتالوا خاشقجي سيمر الخبر مرور الكرام، ولكن وبعد مرور أسبوع من اختفاء خاشقجي المريب أصبحت قضيته الخبر الأول والمهيمن على وسائل الإعلام، فاستأنفوا التضليل والتزوير ومحاولة طمس الحقائق وتحويل الخبر إلى حدث عابر.
ولكن كيف لقضية سياسية بهذه الأهمية قد تنتهي بقطع العلاقات السعودية التركية بأن تتحول إلى حدث عابر؟ فهناك من يرى أن ما تسعى إليه الإدارة الأميركية هو دفع السعودية إلى قطع علاقاتها مع تركيا في حال نشرت تركيا ما تملك من معلومات وأدلة على ضلوع السعودية في قضية اختفاء خاشقجي. وفي حال قطعت السعودية علاقتها مع تركيا، ستبادر دول الخليج إلى قطع علاقاتها مع تركيا أيضاً، وهذا ما يسعى إليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وهو التضييق على تركيا اقتصادياً.
ولكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان منتبهاً لهذا المخطط، والدليل على ذلك بأنه كان هادئاً على غير عادته وهو المعروف بعجرفته وتسرعه. ومع ذلك كله، إلا أن هناك ما يؤكد على أن الرجل دخل قنصلية السعودية في اسطنبول واختفى.
قضية اختفاء خاشقجي كان لها الأثر الكبير في تسليط الضوء على جرائم آل سعود وبالأخص على ولي العهد محمد بن سلمان. فهل تكون قضية اختفاء خاشقجي خطة أميركية للتضييق على محمد بن سلمان وجعله يلتجئ إلى الإدارة الأميركية لتخليصه من هذه الورطة، حاملاً معه المليارات التي طالبه بها ترامب؟