أخبار عاجلة
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (صورة من الأرشيف)

“الطاغية المارق”

تتابع الصحف الغربية قضية اختفاء الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، إذ وجهت الاتهامات إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بتوصيفه “مارقاً” و”طاغية”، يقوم عهده على الاعتقال والاحتجاز والقتل.

تقرير: سناء ابراهيم

أكثر من 11 يوماً وجمال خاشقجي لم يؤكد مصيره الحقيقي، فيما تدخل السعودية في مأزق دبلوماسي وسياسي، إذ رأت مجلة “إيكونومست” أنه لو ثبت أن الرياض قتلت خاشقجي في قنصليتها في إسطنبول، فإن معنى ذلك أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أصبح “مارقاً لا مصلحاً”.

وأضافت المجلة أنه لو ظهر أن خاشقجي قتل سواء قصداً أو أثناء محاولة اختطاف فاشلة فإن هذا سيزيد من تقوية الإحساس بأن ابن سلمان، الحاكم الفعلي للبلاد، أصبح “شخصاً مارقاً لا مصلحاً، فقد اعتقل آلاف الناشطين واحتجز رئيس وزراء لبنان سعد الحريري لمدة أسبوعين”، في نوفمبر / تشرين الثاني 2018.

كما وصفت “إيكونومست” نظام ابن سلمان بأنه أصبح “يشبه ديكتاتورية عربية قومية، ليبرالية من الناحية الاجتماعية، ولكن مركزية يسكنها الرهاب، وبنيت على الخوف”.

من جهته، رأى الكاتب ديفد هيرست، في مقال نشر في موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني، أنه “إذا كان قتل خاشقجي عملاً جنونياً، فيجب على المجنون ابن سلمان أن يأمر به، فهو رجل لا توجد له عقلانية، ولا قواعد، ولا ضبط، ويمكنه التصرف مع الإفلات التام من العقاب، ورجل لم يسلم منه أحد”.

واستغرب هيرست مواصلة الرياض إنكار المسؤولية عن القتل، حيث “أنكر المسؤولون السعوديون بشدة أي تورط في اختفائه، وقالوا إنه غادر القنصلية في إسطنبول بعد وصوله بقليل، ومع ذلك، لم يقدموا أي دليل يؤكد ادعاءهم ويقولون إن كاميرات الفيديو في القنصلية لم تكن تسجل في ذلك الوقت”.

ولفت الكاتب الانتباه إلى الدعم المتواصل والثابت الذي منحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لولي العهد السعودي منذ أن تم تنصيبه وأصبح الآن مصدر إحراج، بالإضافة إلى الانتقادات التي لا تتوقف ضد ولي العهد في الإعلام الأميركي باعتباره “مصلح شاب”.

من جانبها، اعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن هناك “لعبة يتم لعبها حول مصير خاشقجي”، وأن ولي العهد السعودي كشف عن نفسه بأنه “طاغية لا يرحم”، واعتبرت أن “الصمت السعودي ربما يعني أن المملكة تبحث عن مخرج للإفلات من الإدانة”.