تتوالى الانسحابات من الحضور والمشاركة في “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار” الذي يرأسه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد تحميل الرياض مسؤولية إخفاء وقتل الصحافي جمال خاشقجي.
تقرير: بتول عبدون
بعد اعلان اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي وترجيحات مقتله في قنصلية بلاده في اسطنبول، بدأت حركة المقاطعة للنشاطات الاقتصادية التي تقيمها السعودية، والتي يرعاها ولي العهد محمد بن سلمان، مع تزايد الأدلة على تورطه في اختفاء خاشقجي.
فقد أعلن العديد من الشركات ورجال الأعمال عن مقاطعتهم “مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار” المكنى بـ “منتدى دافوس الصحراء”، الذي كان من المقرر إقامته من 23 إلى 25 أكتوبر / تشرين الأول 2018، في الرياض، برئاسة ولي العهد.
وأعلن مسؤول في البنك الدولي غياب رئيس البنك جيم يونج كي عن حضور المؤتمر، فيما أعلنت انسحابها من المؤتمر كل من شركة “أوبر” العاملة في مجال النقل وشركة “أميركا أون لاين”.
بدوره، أعلن رئيس مجموعة “فيرجن” الفضائية البريطانية، الملياردير ريتشارد برانسون، وقف المحادثات مع صندوق الثروة السيادية السعودي حول مخطط لاستثمار مليار دولار في الشركة، على خلفية قضية خاشقجي، وأوضح برانسون أنه سيعلق عمله ايضاً في إدارة مشروعين سياحيين سعوديين في “مدينة نيوم” الاقتصادية على البحر الأحمر.
أحدث المنسحبين من المؤتمر كانت شبكة “بلومبرغ” الإعلامية الأميركية التي أكدت أنها لم تعد شريكاً إعلامياً فيه، وذلك بعد انسحاب وسائل إعلام أميركية شهيرة مثل “سي إن إن” و”سي إن بي سي” وصحيفة “نيويورك تايمز”، وأخرى بريطانية مثل صحيفة “فايننشال تايمز” ومجلة “إيكونومست”.
وكان صحافيون وإعلاميون عرب وزملاء لخاشقجي في صحيفة “واشنطن بوست”، وصحافيون في الولايات المتحدة، قد أطلقوا حملة دولية لمقاطعة المؤتمر في الرياض، التي وصفت الانسحابات الجماعية منه بـ “المخيبة للآمال”.